أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المعارضة في الجزائر تؤدي دورها على غرار أحزاب الأغلبية, مشددا على أن هذا الدور يتعين اليوم ترقيته في إطار نقاش ديمقراطي. وفي رسالة وجهها إلى الأمة بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 لاسترجاع الاستقلال و العيد الوطني للشباب, توجه رئيس الجمهورية إلى مختلف مكونات الطبقة السياسية الوطنية و في المقام الأول إلى أطياف المعارضة التي أعرب عن تقديره لها, مؤكدا أن هذه الأخيرة "تؤدي دورها في كنف مراعاة أخلاقيات الديمقراطية", على غرار --كما قال-- "الأغلبية التي ساندت برنامجي أثناء الحملة الانتخابية". وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الدور المنوط بهذه التيارات "يتعين اليوم ترقيته في إطار نقاش ديمقراطي من أجل زرع الأمل ومؤازرة ما يجب بذله من جهد". كما دعاها إلى "استخلاص الدروس من التجارب التي مرت بها الجزائر التي دفعت قبل سنوات ثمنا باهضا جراء الخطابات الشعبوية والديماغوجية و التطاول على القانون". وأضاف قائلا في الصدد: "فلنستخلص العبر من تلك التجارب الوخيمة حتى نغذي تعدديتنا السياسية والجمعوية والنقابية والتناظر النبيل حول برامج بديلة". وخلص الرئيس بوتفليقة إلى إبراز حاجة الشعب الجزائري إلى "الإطلاع على الاقتراحات البديلة التي تروم تحسين مصيره", معربا عن يقينه بأنه "سيعرف كيف يختار, بكل سيادة, أثناء المواعيد الانتخابية المتعارف عليها في نظام الجمهورية".