سيتم "في القريب" تفعيل اللجنة الولائية للشراكة بولاية ورقلة من أجل إثراء الخارطة المهنية لقطاع التكوين و التعليم المهنيين وفتح فروع لها بالولاية من شأنها المساهمة في توفير مناصب شغل مباشرة لفائدة خريجي المؤسسات و المعاهد التابعة لذات القطاع حسبما أعلن عن ذلك اليوم الأحد والي الولاية . وبات اعتماد منهاج لتوفير فرص شغل تستجيب بصفة ''ناجعة" و ''سريعة" للإحتياجات العاجلة و ذات الأولوية لليد العاملة "أكثر من ضرورة" من أجل التقليص من نسبة العجز المسجل في بعض فروع النشاط الإقتصادي المحلي ذات الأولوية حسبما أكد السيد سعد أقوجيل خلال إشرافه على افتتاح الدخول بقطاع التكوين المهني (دورة سبتمبر 2015). كما سيتم يضيف ذات المسؤول التركيز على تنمية الشراكة مع مختلف الفاعلين الإقتصاديين و الإجتماعيين لاسيما المؤسسات الإقتصادية و الحرفية والمقاولات لدورها في إكساب المؤهلات و الكفاءات و رفع نسبة تشغيل المكونين فضلا عن دفعهم و حثهم للمشاركة في إعداد البرامج و تدعيم المكونين و تأهيلهم مهنيا. و شدد بالمناسبة على ضرورة التركيز على إدراج التخصصات في القطاعات ذات الأولوية خاصة منها الفلاحة و البناء و الأشغال العمومية و كذا السياحة و بعض الصناعات البترولية من أجل توفير يد عاملة محلية مؤهلة. و تمت الإشارة بالمناسبة على عدم الإقتصار على التخصصات البسيطة التي توفرها بعض مراكز و معاهد التكوين المهني كتلك المتعلقة بتكوين مصممي البساتين و تقنيو أشجار مثمرة و غيرها بل ينبغي التفكير في تخصصات أكثر ''جدوى " على غرار تقنيين ساميين في الآلات الزراعية خاصة و أن الجهود الحالية ترتكز على مكننة هذا القطاع عبر الولاية. و نظرا للأهمية التي توليها المؤسسات الإقتصادية لنمط التكوين عن طريق التمهين لفعاليتها و الفرص التي تتيحها في عملية الإدماج حث والي الولاية الشباب إلى التوجه إلى التمهين مشيرا إلى أن 50 بالمائة من المناصب المتوفرة تخص هذا النمط من التكوين. و يوفر قطاع التكوين و التعليم المهنيين لولاية ورقلة ضمن هذه الدورة فرص تكوين تقدر ب 7.900 منصب تكويني جديد ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 14.303 متكون حسبما أكد من جهته مدير القطاع. و تتوزع المناصب الجديدة على نمط التكوين الإقامي ( 2.250 منصب ) و التكوين عن طريق التمهين (2.700 منصب ) إضافة إلى التكوين المؤهل (2.650 منصب ) و التكوين عن طريق المعابر (255 منصب) . كما تدعم القطاع خلال الموسم التكويني الجاري بفتح ثلاث منشآت تكوينية جديدة مما سمح برفع طاقة استقبال الراغبين في التكوين بحوالي 800 منصب تكويني جديد وفق ذات المصدر . و تتعلق هذه المنشآت الجديدة بمركز للتكوين المهني و التمهين ببلدية البرمة الحدودية ( 420 كلم شرق ورقلة) و الذي شرع في استقبال 50 فتاة من الراغبات في التكوين إضافة إلى مركز آخر ببلدة أعمر بطاقة استيعاب تقدر ب 300 مقعد و معهد وطني متخصص في البناء و الأشغال العمومية و الري بالمقاطعة الإدارية تقرت ( 160 شمال ورقلة) بقدرة استيعاب تصل إلى 300 مقعد. و عرف حفل افتتاح الموسم التكويني الجديد الذي جرى على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني " عبد القادر سلطاني" (ورقلة 1) قراءة رسالة وزير التكوين و التعليم المهنيين و التي حث فيها الملتحقين الجدد بمقاعد التكوين المهني على ضرورة اندماجهم مهنيا من أجل تحقيق قابلية تشغيلهم الى جانب تكريم المتربصين المتفوقين .