أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد اليوم الأربعاء بوهران أن القرار الذي اتخذته السلطات العمومية برفع التجريم عن فعل التسيير يعد "تقدما كبيرا". وأبرز السيد حداد خلال مراسم فتح مكتب منتدى رؤساء المؤسسات لولاية وهران أن "رفع التجريم عن فعل وأخطاء التسيير يشكل تقدما كبيرا. وسيتيح للمسيرين في القطاع العام هامش أكبر للمناورة دون خشية الوشاية عن طريق مجرد رسالة مجهولة". "يمكن لمسيري المؤسسات العمومية التفكير في شراكات مع القطاع الخاص دون أن تشوب ذلك شكوك" كما أضاف ذات المتحدث مرافعا من أجل "إعادة الاعتبار للإطارات الذين سجنوا بغير وجه حق أو المعاقبين أو المهمشين الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم اتخذوا مبادرات". كما جدد السيد حداد تأكيده على تجند رؤساء المؤسسات للمساهمة في الإنعاش الاقتصادي "ولكن بمرافقة من إدارة عصرية وفعالة". "يجب على الإدارة أن تصغي للمستثمرين. ويتعين تكوين إطاراتها حول الممارسات الحديثة للإدارة والمشاريع الاستثمارية وفق ذات المسئول داعيا إلى "إصلاح عميق للإدارة على المستويين الوطني والمحلي". واعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بأن البلاد تتوفر على الإمكانيات للتخلص من وضع "أحادية التصدير" موضحا أنه "يتعين تعبئة جميع هيئات الدولة لهذا الهدف". وفيما يتعلق بانتشار منتدى رؤساء المؤسسات على الصعيد الجهوي فقد أشار الى أن ذلك "يندرج ضمن مسعى شامل للإنعاش الاقتصادي" معتبرا بأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية بدون تنمية محلية". ومن جهته إلتزم والي وهران عبد الغني زعلان بمرافقة المستثمرين ورفع جميع العراقيل وفقا للمسعى الجديد للسلطات العمومية الرامي إلى تشجيع وترقية الاستثمار الصناعي. وانتهز الوالي هذه الفرصة لتسليط الضوء على المشاريع الكبرى الهيكلية المسطرة لجعل الولاية حاضرة متوسطية حديثة ومزدهرة. وأضاف أن "هذه المشاريع الهيكلية ستخلق بيئة مواتية وتضمن نموا اقتصاديا" مبرزا أنه يتعين أن يجسد الاستثمار من طرف المتعاملين الوطنيين في المقام الأول. ويندرج فتح مكتب منتدى رؤساء المؤسسات بوهران في إطار انتشار هذه المنظمة على الصعيد الوطني من خلال أربعة أقطاب جهوية (الشرق والغرب والوسط والجنوب). ويشمل قطب غرب البلاد الكائن مقره بوهران 16 ولاية. وقد سبق إنشاء مكتبين مماثلين بشرق ووسط البلاد.