أكد المختص في التجهيزات الطبية, نيصال بن راشد, يوم الاحد بالجزائر العاصمة على الدور الهام للمصورة الطبية في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية والعلاج الذي يستهدفه هذا الإختصاص. وأبرز نفس المختص خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة شهر أكتوبر لمنظمة الأممالمتحدة للوقاية من سرطان الثدي أن معظم المصابات بسرطان الثدي بالجزائر يتقدمن إلى العلاج في حالة متطورة جدا للمرض, داعيا النساء البالغات ال40 سنة فما فوق بإجراء فحوصات طبية بالماموغرافيا للوقاية من هذا المرض الخبيث. وركز الدكتور بن راشد على أهمية التشخيص المبكر لجميع أنواع السرطان على العموم وسرطان الثدي على الخصوص لإعتباره من بين أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها في حالة الكشف عنه مبكرا باستعمال الماموغرفيا, مشيرا إلى تسجيل 11 ألف حالة جديدة سنويا بالجزائر. وأشار بالمناسبة إلى نقص التكوين في مجال استعمال جهاز الماموغرافيا بالجزائر حيث تسمح هذه التقنية--كما أوضح-- بالكشف الدقيق عن الورم والتكفل به في أوانه قبل استفحال المرض. وبخصوص أنواع المصورة الطبية الأخرى المستعملة في علاج السرطان, ذكر الدكتور بن راشد كل من المصورة الطبية ذات الصدى المغناطيسي (إ.أر.أم) وجهاز محاكاة الماسح الضوئي (سيميلاتور سكان) في تحديد مكان الورم لتفادي تعرض بقية أعضاء الجسم لدى الشخص المصاب بالأشعة النووية عند خضوعه للعلاج. وذكر في نفس السياق بمراكز السرطان التي تتوفر على هذه التجهيزات على غرار المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش بعين النعجة و مركز البليدة. وفيما يتعلق بالكشف عن الأورام باستعمال التقنية الجديدة (البيت سكان), أكد نفس المتحدث على أهمية إدراج هذا النوع من المصورة الطبية المتطورة التي تتميز بالدقة خاصة في توجيه المختص نحو العلاج الملائم لكل حالة.