أكد كاتب الدولة التونسي للشؤون العربية والإفريقية توهامي العبدولي يوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه هناك "تطابق تام" في وجهات النظر بين الجزائروتونس سواء تعلق الأمر بالمسائل التي تهم البلدين أو القضايا الراهنة كالأوضاع في كل من ليبيا وسوريا. وقال السيد العبدولي في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، "أؤكد لكل الإخوة في الجزائروتونس أنه هناك تطابق تام في وجهات النظر على المستوى الثنائي سواء حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية". ويتعلق الأمر أيضا بتطابق وجهات النظر في"التحاليل والرؤى السياسية حول القضايا الحارقة كمسألتي ليبيا وسوريا"--أضاف يقول--. ومن جهته، أعتبر السيد مساهل أن للجزائر وتونس "مقاربة واحدة" سوءا ما يتعلق ب"حل الأزمة في ليبيا سياسيا عبر تشكيل حكومة إجماع وطنية أو ما تعلق بدور الأممالمتحدة في تسوية الأزمة". والى جانب الوضع السائد في ليبيا تم استعراض "مسألة مكافحة الإرهاب والوضع في منطقة الساحل" حسب السيد مساهل مؤكدا أن "التنسيق دائم بين الجزائروتونس حول القضايا السياسية والأمنية التي تهم البلدين". وفي سياق متصل أوضح السيد مساهل أنه سيتم غدا خلال أشغال الدورة ال20 للجنة المختلطة الكبرى الجزائريةالتونسية إبرام"عشرة اتفاقيات وتزكية ورقة طريق تسمح بتسطير المرحلة مابين الدورة العشرون والدورة المقبلة التي ستنعقد في تونس". وتشمل الاتفاقيات كل ما يتعلق بالتعاون الثنائي في العديد من الميادين وكل القضايا التي تهم البلدين والتي"ستسمح لشعبي الجزائروتونس التلاحم أكثر خصوصا في الفترة التي نعيشها في منطقتنا"--كما قال-- يذكر أن أشغال الدورة ال20 للجنة المختلطة الكبرى الجزائريةالتونسية سيترأسها مناصفة الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الذي حل مساء اليوم بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول السيد سلال.