منحت وزارة الثقافة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة هبة تتمثل في مجموعة من المؤلفات والكتب للزاوية التيجانية، بحضور وفد عن التيجانية، يترأسه شيخ الطريقة التيجانية، محمد العيد التيجاني. وتتعلق هذه المؤلفات التي تدعمت بها الزاوية التيجانية بتماسين (الأغواط)، بحصة من اصدارات وزارة الثقافة في المجال الثقافي والتربوي والديني والتاريخي وكذا كتب من التراث العريق. وأوضح وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بشيخ الطريقة التيجانية، أن هذه الهبة تأتي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيزبوتفليقة لتمكين الزاوية التيجانية بحصة من المؤلفات والكتب. واعتبر أن "اللقاء خطوة مهمة في تكريس ثقافة التواصل بين وزارة الثقافة ومحيطها المجتمعي خاصة وأن الزاوية تقوم بعمل تربوي وعلمي ممنهج وهي أيضا منارة للاصلاح والتربية". وقدمت بالمناسبة الزاوية اليتجانية --التي يشرف عليها الخليفة التاني عشر سيدي بلعرابي وهو الحفيد الأكبر لمؤسس الزاوية في القرن ال18-- هدية رمزية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة وتتمثل في لوحة رمزية تعكس توجه الطريقة التيجانية وتحوي شعارها (العلم، العمل والعبادة). ارتبطت الطريقة التيجانية بالشيخ سيدي أحمد التيجاني الذي أطلقها من الجزائر وبالضبط من مهدها عين ماضي بالأغواط لتحط بجهات العالم الأربع هي الأكثرانتشارا في العالم حيث تشير معطيات الى وجود ما بين 350 إلى 450 مليون تابع أومريد تيجاني عبرالعالم. للتيجانية سفراء في مختلف أنحاء العالم، وهم من كبارالمريدين الذين يملكون إلى جانب روح الطريقة المعرفة التي تمكنهم من التقرب من الناس، مع الإشارة إلى أن التيجانيين لا يدعون إلى طريقتهم وإنما ينتظرون طلب الانتماء إليها. في احصاء ورد في الرحلة التيجانية الكبرى نحو سبع دول إفريقية والتي قام بها وفد عن الطريقة سنة 1985 ذكرأن عدد اتباع التيجانية يصل إلى حوالي 65 مليون مريد في غرب القارة الافريفية والموزعين على السينغال، غينيا كوناكري، كوت ديفوار، نيجيريا، النيجرومالي على وجه الخصوص.