دعت بعض الصحف الصادرة اليوم السبت في فرنسا في تعليقاتها الفرنسيين الى "التحكم بالنفس" و الى التجند أمام الرعب الذي زرعه مقترفوا الاعتداءات التي خلفت مساء يوم الجمعة أزيد من 100 قتيل و 200 جريح حسب حصيلة مؤقته. و اعتبرت يومية ليبيراسيون ان المجتمع الفرنسي عليه أن "يتحلى بالرزانة و التحكم بالنفس لعدم الاستسلام للقتلة و ممارسة يقظته و إرادته الصارمة في مواجهة الرعب استنادا الى مبادئ القانون والتضامن". وأضاف صاحب المقال أن "الجمهورية و الدولة مجندان و أن قوات الأمن ستواجه هذه المحنة بعزم و قوة وبالنجاعة المألوفة لديها". بدورها، خصصت يومية لوفيغارو افتتاحيتها و صفحتين كاملتين من عددها للأحداث الآليمة معنونة "الحرب في قلب باريس" مكتفية بسرد الوقائع دون التعليق عليها. أما صحيفة "لوباريزيان" فعنونت افتتاحيتها "إنها الحرب هذه المرة" و دعمت المقال بصورة عن المجزرة. و اعتبرت يومية العاصمة أن القتلة الذين وجهوا ضربتهم يوم الجمعة في باريس يثيرون السخط و الاشمئزاز. وأضاف صاحب التعليق أن "المجرمين ضربوا باريس بجبنهم المعتاد زارعين الموت عشوائيا وفاء لإديولوجية الحقد و القتل" مؤكدا أن فرنسا ستبقى "موحدة و صامدة". بالنسبة لجريدة "لانوفال ريبوبليك" فإن الحكومة كانت قد حذرت الفرنسيين الذين يمثل الخطر الارهابي أول انشغال كبير بالنسبة لهم بعد البطالة بحدوث اعتداءات جديدة. وكتبت الجريدة : "كانت الحيطة قائمة من دون الاستسلام للخوف" معتبرة انه بالرغم من هذا الاعتداء الارهابي اللامسبوق يجب ان تستمر الحياة و الحيطة". أما صحيفة ويست فرانس فترى أنه حيال هذه الفعلة المشينة التي نفذها خصوم "لا يصعب التعرف عليهم" فإن نضال فرنسا يبقى نضال من اجل الحرية و الكرامة وحقوق الانسان. وبدورها ، كتبت لاديبيش دو ميدي: قبل ايام قلائل من تحول باريس لعاصمة العالم لاحتضان قادة الدول في قمة كبيرة حول المناخ أبرز الارهاب للجميع قدرته على توجيه الضربات أي أن تثير من خلال الاغتيالات الجماعية رعبا شاملا موجها لفرنسا و للعالم برمته. أما الصحيفة الالكترونية بوليتيس فاعتبرت في افتتاحية عنونتها "مآساة عواقبها لاتحسب" أن هذه الاعتداءات توحي من خلال حصيلتها غير المسبوقة و عدد الاهداف ب منهجية عمل لا يشبه اعتداءات 7 يناير" مؤكدة انها "بالمأساة السورية و مدبرة من طرف تنظيم داعش الذي ضرب في ايام قلائل كلا من فرنسا و طائرة روسية في سيناء و حي سكني في بيروت يشرف عليه حزب الله و ذلك بعد اسابيع من اعتداء أنقرة. واعتبرت الصحيفة ان الذعر الجماعي سينتاب باريس التي سيتحتم عليها دون شك العيش في الخوف طويلا".