أشاد ممثل منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في منطقة شمال افريقيا لمورديا ثيومبيانو اليوم الخميس بالجزائر العاصمة بالجهود المبذولة من قبل الجزائر في مجال تطوير الفلاحة و المناطق الريفية. و قال ممثل هذه الوكالة الاممية المكلف بالمسائل الفلاحية في تصريح للصحافة عقب لقاءه بوزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري ان محادثاته مع الوزير تمحورت حول استثمارات الجزائر في مجال بناء السدود و الربط بالكهرباء و دعم المناطق الريفية. وأكد السيد ثيومبيانو انه ينبغي "التعريف" بالتجربة الجزائرية في هذا المجال. وأوضح يقول ان "دورنا في اطار ترقية التعاون جنوب-جنوب يتمثل في تثمين هذه التجربة بشكل اكبر على مستوى القارة الافريقية برمتها". و من جهة اخرى ركز المسؤول على ان المنظمة ستستمر في دعم تعاونها مع الجزائر و تعزيزه لاسيما في مجال التنمية الريفية و كذا العمل على تعزيز دعم شركاء القطاع الفلاحي. وأبرز السيد نوري من جهته تجربة الجزائر في المجال الفلاحي لصالح سكان الارياف قائلا "تم عمل الكثير خلال السنوات ال30 الاخيرة لصالح المناطق الريفية بغية تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها". وبشان العلاقات بين الجزائر و منظمة الفاو اكد الوزير ان البلد يعتزم تطوير هذا التعاون حتى يصبح "نموذجا يقتدى به على مستوى المنطقة". واعتبر يقول ان الجزائر تسعى الى تعزيز تمثيلية هذه المنظمة حتى تتمكن من تغطية منطقة الساحل و المغرب العربي. وتابع يقول "لقد عبرنا عن رغبة السلطات الجزائرية في رفع مستوى تمثيلية منظمة فاو بالجزائر لتتمكن من تكثيف نشاطاتها بالجزائر و كذا بكافة دول المغرب العربي و الساحل". وفي هذا الإطار، قال السيد نوري ان وزارته تعمل حاليا في هذا الاتجاه الى جانب وزارة الفلاحة و منظمة الفاو بغية ضمان حضور معزز لها و مستوى تمثيل اعلى لهذه المنظمة في الجزائر. كما تطرق السيدان نوري و ثيومبيانو خلال محادثاتهما الى مسالة التغيرات المناخية و انعكاساتها على اقتصادات منطقة شمال افريقيا لاسيما تدهور نوعية التربة وانخفاض الموارد المائية و الجفاف. وقامت منظمة فاو سنة 2013 بتشريف الجزائر كونها بلغت قبل الاجال المحددة احد أهداف الألفية للتنمية الخاص بالقضاء على الجوع.