تم يوم الثلاثاء بلوزان (سويسرا) تنظيم وقفة تأبينية للراحل آيت أحمد الذي وصف ب"المقاوم الفذ" والرجل "العظيم و المتواضع". و قد ألقى أكثر من 300 شخصا النظرة الأخيرة على الزعيم السياسي و الثوري حسين آيت أحمد الذي كرس كل حياته من اجل جزائر ديمقراطية و مزدهرة حسبما جاء في وسائل إعلام سويسرية. في هذا الصدد أكدت البروفيسور ماري كلير كالوز تشوب التي عملت مع احد القادة التاريخيين للثورة الجزائرية أن "الراحل آيت احمد كان مقاوما فذا و بطلا عاديا كما كان رجلا عظيما و متواضعا". كما أشارت الفيلسوفة إلى أن "حزننا كبير بقدر الإرث الذي خلفه لنا" مؤكدة أن هذه الشخصية التاريخية العظيمة للوطنية الجزائرية "كان يتميز بالذكاء الحاد و التهذيب الراقي". من جانب آخر نظم السلك الدبلوماسي المعتمد بتونس وقفة ترحم على آيت احمد منوهين بكفاحه من اجل تخليص الجزائر من نير الاستعمار و بمواقفه الثابتة بعد الاستقلال. أما بنواكشوط فقد تنقلت شخصيات من الطبقة السياسية إلى سفارة الجزائر بهذا البلد للتوقيع على سجل التعازي مشيدين بالمسار الطويل و الثري للراحل و كفاحه من اجل الجزائر و دفاعه عن مبادئ الديمقراطية و إقامة دولة القانون. للتذكير أن الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية قد وافته المنية يوم الأربعاء المنصرم بلوزان و سينقل جثمان الفقيد يوم الخميس إلى الجزائر حيث سيتم تنظيم وقفة تأبينية بمقر الحزب ليوارى الثرى يوم الجمعة بمسقط رأسه بعين الحمام (تيزي وزو).