فازت وهران أمام مدينة صفاقس التونسية باستحقاق في 27 أغسطس الأخير ببيسكارا الإيطالية بشرف تنظيم الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة سنة 2021 بفضل ملف معد بشكل جيد والعمل الفعال للفريق المكلف بملف الترشح. ويشهد اختيار عاصمة الغرب المدينة الثانية في البلاد على متانة ملف الترشح المقدم من طرف السلطات المختصة والحجج المقنعة التي قدمها كل أولئك الذين دافعوا عن ملف وهران. واليوم أصبحت وهران محط أنظار عيون مدن حوض البحر المتوسط وقد اسعد اختيارها لتنظيم هذه الألعاب سكانها و جعلها مفخرة لهم و كذا لمسؤوليها. ويتفق الجميع على أن إحراز وهران على تنظيم هذه التظاهرة الرياضية كان أهم خبر لهذه المدينة التي تحولت بالفعل إلى حاضرة للبحر الأبيض المتوسط . وقد دعمت العديد من المؤسسات والشخصيات الوطنية والدولية ترشيح وهران لتنظيم العاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021 .وفي زيارة في يونيو الماضي لوهران أكد الوزير الأول عبد المالك سلال للسلطات المحلية والسكان عن "الدعم الكامل" للحكومة على جميع الأصعدة و في مستوى هذا الحدث الذي يجمع البلدان المطلة على البحر المتوسط. وبعد الإعلان عن النتائج هنأ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سكان مدينة وهران التي استطاعت أن تعيد منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الى الجزائر لأول مرة منذ 1975 لما نظمتها الجزائر العاصمة. وبعد الظفر بتنظيم الألعاب المتوسطية ل2021 ستنطلق التحضيرات لهذا الموعد الرياضي حيث أشار وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي انه سيتم التوقيع بداية عام 2016 على قرار بشأن إنشاء لجنة تحضيرية وطنية لهته المنافسة. وسبق للوزير وأن صرح ل"وأج" في 19 ديسمبر الماضي بوهران عقب مراسيم تسليم مفاتيح المقر الجهوي للجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية: "القرار المتعلق بإنشاء اللجنة الوطنية التحضيرية لألعاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021 التي ستستضيفها وهران سيوقع بالتأكيد من قبل الوزير الأول في بداية العام المقبل", أي 2016. --- مؤهلات لمدينة متروبولية تتوفر وهران على كل مؤهلات المدينة المتروبولية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط ومنها المواقع الطبيعية و المشاريع الهيكلية والتفكير الايجابي الذي يميز سكانها وهو ما يسمح بتحقيق هذا الطموح. وبالإضافة إلى ذلك ففي كل عام تفرض عاصمة الغرب نفسها على جميع الأصعدة من خلال المشاريع الكبرى المنجزة والأحداث الوطنية والدولية الهامة التي تستضيفها منذ عدة سنوات والتي جعلت منها مدينة متروبولية ووجهة ذات أهمية بالنسبة للمستثمرين لتجسيد و إنجاح المشاريع الكبرى. وعلى الصعيد الرياضي تعززت وهران بمنشآت هامة يوجد البعض منها على وشك الانتهاء من الأشغال مثل الملعب الاولمبي الجديد لوهران ببلدية بئر الجير الذي يتسع ل40.000 مقعد. و يجلب هذا الملعب الذي يشبه في تصميمه عش العصفور الأنظار ويعتبر مفخرة لسكان وهران. ويشمل هذا المشروع أيضا على قاعة متعددة الرياضات بطاقة 6.000 مقعد و مضمار لألعاب القوى ومضمار للدراجات و مركب للرياضات المائية ونادي للتنس. وسوف تستكمل هذه المرافق الرياضية بانجاز القرية الاولمبية لإيواء الوفود المشاركة في العاب البحر الأبيض المتوسط والتي سيتم إطلاق انجازها في بحر عام 2016. وسيتم استلام هذه القرية التي ستعزز بكل الوسائل الضرورية لضمان الراحة والتركيز للراضيين في غضون 36 شهرا. وستضم هذه المنشأة المستقبلية التي ستنجز على مساحة تزيد عن 40 هكتارا بمنطقة "بلقايد" شرق وهران أكثر من 6.500 غرفة مجهزة كليا وبإمكانها استقبال 14.000 رياضي. وستعزز هذه القرية الاولمبية بميادين للتدريب و فضاء للرياضة في الهواء الطلق وميادين للتنس و قاعات للرياضة الجماعية (كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة...) وفضاءات للاسترخاء وجميع وسائل الراحة لضمان استرجاع جيد للرياضيين. ومن جهة أخرى، ذكر والي وهران عند افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية و الرياضية الجزائريةبوهران يوم 18 ديسمبر الماضي أنه سيتم انجاز العديد من المشاريع في وهران قبل موعد تنظيم الألعاب المتوسطية في 2021 لاسيما منها الانتهاء من الملعب الاولمبي والقرية الأولمبية وتمديد خط الترامواي إلي غاية القرية الأولمبية واستلام المحطة الجديدة للطيران وإعادة تأهيل المنشآت الرياضية للمدينة. "ستكون وهران في الموعد و ستكون في المستوى وبالنسبة لنا هو أكثر من تحد. هو التزام لنا جميعا, من سكان وسلطات وإداريين و مواطنين", كما أكده والي وهران.