فاق عدد تلاميذ الطور المتوسط الذين تم تحسيسهم عبر الوطن من خلال الأبواب المفتوحة في الوسط المدرسي حول اقتصاد الطاقة التي تنظمها الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها 50 ألف متمدرس حسبما صرح به يوم الخميس بباتنة المدير العام لهذه الهيئة محمد الطاهر بوزريبة. وأوضح ذات المسؤول ل/وأج على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة السابعة لهذه التظاهرة بدار المربي بعاصمة الأوراس بأن هذه الوكالة تهدف من وراء الأبواب المفتوحة إلى إيصال رسالة الاستعمال العقلاني للطاقة إلى المجتمع عبر التلاميذ. وقال بأن هذه التظاهرة رغم أنها رمزية إلا أن لها أبعاد كبيرة جدا لأن المجتمع بأكمله معني بضرورة ترشيد الطاقة مضيفا : "هدفنا تنظيمها بكل ولايات الوطن و يعد ذلك تحدي." وعن اختيار باتنة لاحتضان الطبعة السابعة لهذه التظاهرة فلم يكن عشوائيا وإنما جاء --حسب المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها-- على أساس أن عاصمة الأوراس هي إحدى المدن الجزائرية الثلاث إلى جانب كل من سيدي بلعباس وبومرداس التي تعد نموذجية في مجال الطاقة البديلة وفق الآلية الأوروبية للحوار والشراكة جنوب. وعرفت هذه التظاهرة التي جرت في أجواء احتفالية بهيجة ميزها الحضور المكثف للتلاميذ مشاركة ممثلين عن بلدية باتنة ومديرية التربية وكذا مؤسسة نفطال وتم خلالها تنظيم معرض حول استخدامات الطاقة البديلة إلى جانب تنظيم مسابقة حول أحسن رسم يتناول ترشيد الطاقة تخلله عرض ومضات إشهارية حول اقتصاد الطاقة. وعرض بالمناسبة نائب رئيس بلدية باتنة المكلف بالوسائل العامة والحظيرة والبيئة إستراتيجية مخطط الطاقة المستدامة للمدينة الذي سيشرع في تجسيده انطلاقا من هذه السنة ويرمي إلى الاعتماد التدريجي على استخدام الطاقة الشمسية بهدف التقليص بنسبة 20 في المائة من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى غاية سنة 2030. وتم فسح المجال بعد ذلك لطرح أسئلة من طرف التلاميذ الحاضرين بالمناسبة حول أساليب ترشيد الطاقة وإيجابياتها على الاقتصاد الوطني وكذا على البيئة والمحيط لاقت إجابات وافية من إطارات الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها. وفي هذا الشأن أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها بأنه على المدى القريب سيتم فتح فروع جهوية لها عبر شرق وغرب وجنوب البلاد و ذلك تماشيا مع البرنامج الطموح الذي صادقت عليه الحكومة في مجال الطاقات المتجددة بالجزائر إلى غاية آفاق 2030. وقد احتضنت دار المربي بباتنة في إطار تظاهرة الأبواب المفتوحة في الوسط المدرسي حول اقتصاد الطاقة يوم أمس الأربعاء دورة تكوينية لفائدة 180 أستاذ في التربية التكنولوجية (فيزياء) قدمت لهم دروسا نموذجية حول ترشيد الطاقة. من جهتها أفادت ل/وأج المكلفة بالتعاون الدولي بالوكالة الوطنية لتطوير واستخدام الطاقة وترشيدها الآنسة نادية شيوخ بأن أكثر من 500 أستاذ في هذه المادة بالطور المتوسط استفادوا من دورات تكوينية منذ الطبعة الأولى لهذه التظاهرة التي احتضنتها الجزائر العاصمة في سنة 2006.