حققت وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني لوهران نتائج ايجابية في مواجهة الإجرام المنظم خلال سنة 2015، حسبما أعلنه اليوم الأربعاء القائد الجهوي لذات السلك الأمني العميد الطاهر عثماني. وذكر نفس المسئول في ندوة صحفية حول حصيلة نشاط وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني أنه تم تفكيك 166 شبكة إجرامية منها 62 متخصصة في التهريب والمتاجرة بالمخدرات مع تسجيل انخفاض في الإجرام العام ب24 بالمائة مقارنة بسنة 2014. كما تم تسجيل تناقصا كبيرا في كمية الكيف المعالج المحجوزة بنسبة 46 بالمائة حيث تم ضبط 26ر45.727 كلغ مقابل 7ر84.077 كلغ في 2014 حسبما علم خلال الندوة الصحفية. وتشير الحصيلة المقدمة إلى أن عدد القضايا المتعلقة بمكافحة المخدرات بلغت 967 قضية خلال السنة الماضية (931 في السنة التي سبقتها) فيما تم توقيف 1.428 شخص إضافة إلى حجز كمية من الكوكايين والأقراص المهلوسة. كما عرفت كمية الوقود المحجوزة في إطار مكافحة التهريب زيادة بنسبة 45 بالمائة مع تناقص في تهريب المواشي والمواد الغذائية وانخفاض في سرقة المركبات ب 12 بالمائة وزيادة في استرجاع المركبات المسروقة ب 52 في المائة. وردا عن سؤال حول وسائل مكافحة الإجرام فأكد القائد الجهوي للدرك الوطني أن "الوسائل المتاحة التي وفرتها الدولة كافية جدا تسمح لنا بممارسة المهام الأمنية بأريحية مما جعلنا نحقق النتائج". وفي هذا الصدد أبرز العميد الطاهر عثماني أنه "بالوسائل المتاحة ندرس الظواهر الإجرامية وتطورها ومنحاها ونحاول أن نتأقلم معها كلما تطورت بل أحيانا نستبقها". كما تم التوصل إلى هذه النتائج بفضل إجراءات التنسيق بين مختلف الفاعلين وتحليل الظواهر الإجرامية ووضع المخططات الأمنية لتفكيك الشبكات وحل القضايا الإجرامية بالاستناد إلى الشرطة التقنية والعلمية بالنسبة إلى أكثر من 13 بالمائة من القضايا والزيادة الكبيرة في عدد الخدمات الخارجية ليلا ونهارا، كما أشير إليه. يذكر أن التغطية الأمنية عبر إقليم القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني قد بلغت 82 بالمائة. وقد تم تسجيل زيادة في ردع الجرائم المتعلقة بالبيئة بنسبة 32 بالمالئة وفي أنشطة حماية الممتلكات بضعفين ونصف وكذا أنشطة حماية الأحداث بحوالي 50 في المائة وزيادة في الأنشطة المشتركة مع الجمارك (55 بالمائة). وفي الأمن عبر الطرقات تم إحصاء 3.899 حادث مرور مما أدى إلى وفاة 792 شخصا وإصابة 7027 آخرين بجروح مع تسجيل انخفاض في عدد الحوادث بنسبة 13 بالمائة في 2015 بالمقارنة مع السنة التي سبقتها وذلك بفضل وعي المواطن ومساهمة وسائل الإعلام وتقليص النقاط السوداء والزيادة في الحملات التحسيسية للدرك الوطني لمستعلي الطرقات وفي الوسط المدرسي وتكثيف التشكيلات الأمنية.