كشف أمس القائد الجهوي للناحية الثانية للدرك الوطني، العميد عثماني الطاهر، والذي جاء بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الأول من نوعه حول التهريب وأثره على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الجزائري... الذي احتضنته جامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان بحضور والي الولاية وقيادات سامية من الدرك الوطني ومختصين وفاعلين في الميدان وأساتذة جامعيين. وأكد العميد أن ظاهرة التهريب أخذت أبعادا جدّ خطيرة وهناك علاقة وطيدة بين الإرهاب والتهريب، اللذين أصبحا وجهين لإجرام واحد، حيث يعد التهريب حسبه من أخطر الظواهر العابرة للحدود والتي تشهد استفحالا كبيرا بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وهذا مع المساحة الشاسعة للجزائر. وتدق الأرقام المسجلة لدى المصالح الأمنية، ناقوس الخطر، على غرار قضايا المخدرات التي سجلت فيها الجزائر خلال الأربع سنوات الأخيرة 14160 قضية تتعلق بالمخدرات، تم توقيف خلالها 22547 وحجز 297174.4 كلغ من الكيف المعالج بينهم 22263 رجال و284 امرأة، وتأتي حسب الإحصائيات فئة البطالين في مقدمة المتورطين في قضايا التهريب، بنسبة 42 بالمائة ومن ذوي المستوى التعليمي المتوسط بنسبة 61 بالمائة، حيث أصبحت الجزائر في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة