تطرقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الثلاثاء بلندن الى العمل الذي تقوم به دائرتها الوزارية لاعداد المدرسة الجزائرية لمواجهة تحديات الالفية الثالثة. وأشارت السيدة بن غبريط في تدخلها بالمنتدى العالمي للتربية الذي جمع حوالى مئة وزير والعديد من الخبراء الى أن "وزارة التربية الوطنية ارتأت ضرورة الشروع في مسار تعديل الاصلاحات قصد تكييف قطاع التربية مع التحولات التي تشهدها الجزائر وسائر العالم". كما تطرقت السيدة بن غبريط الى موضوع تجنيد الموارد البشرية لتجسيد التزامها من أجل القضية التربوية انطلاقا من هدف "انجاح" اكبر عدد في مجال التعليم و اكتساب الكفاءات. وأوضحت أن هذا المسعى التعديلي لاصلاح النظام التربوي ارتكز على المحاور المرتبطة بجمع واستغلال المعطيات من خلال التحقيقات والتقارير والملتقيات والخبرة وتجنيد الموارد البشرية بالحوار والتشاور. وأشارت السيدة بن غبريط الى أن الجزائر "التزمت في اطار مسعاها لتوطيد مكاسب الاصلاح التربوي باحترام مبدا التشاور والزامية النتائج". وقالت الوزيرة أن اقرار الحق في التعليم في الجزائر سمح ببلوغ نسب تمدرس "ممتازة" وتحقيق تكافؤ بين البنات والأولاد في جميع المستويات" مضيفة أن المقرر الخاص الأممي قد أكد ذلك في ماي 2015 في تقريره التقييمي حول مسألة الحق في التعليم. كما أكدت السيدة بن غبريط أن المدرسة الجزائرية تستقبل 5ر8 مليون تلميذ مما يشكل مع التعليم العالي (5ر1 مليون من الطلبة) والتكوين المهني (500.000) ربع سكان البلاد. وخلال النقاش الذي تلى تدخل وزيرة التربية الوطنية طرح على السيدة بن غبريط سؤالين يتعلق الأول بالوسائل المجندة لتحسين تطبيق الاصلاحات والثاني حول المسعى الجزائري لتحقيق التوازن بين متطلبات البعد الوطني والعولمة.