اعتبر مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري لكرة القدم, السويسري بيار أندري شورمان بأنه من السابق لأوانه, تحديد هدف بخصوص مشاركة فريقه في الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو, موضحا بأن "أحسن العناصر سيتم اختيارها في قائمة ال 18 لاعبا". وصرح شورمان --لواج-- على هامش حفل تتويج أحسن رياضيي سنة 2015 المنظم سهرة أمس الثلاثاء قائلا:"أعتقد أنه من السابق لأوانه تحديد هدف. لا زالت أمامنا ثمانية أشهر من العمل, وشخصيا لا أرغب في تسريع الأمور". وعين المنتخب الأولمبي كأحسن فريق لدى الذكور بفضل المرتبة الثانية التي نالها في كأس إفريقيا للأمم دون (23 عاما) التي جرت بالسنغال (28 نوفمبر-12 ديسمبر 2015), وهي المرتبة التي مكنته من افتكاك تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخه بعد دورة-1980 بموسكو. وتوجد التشكيلة الأولمبية حاليا في تربص بالمركز الفني لسيدي موسى (الجزائر) و هو الأول بعد نهاية مغامرتها الإفريقية. وقد وجه المدرب السويسري لهذا التجمع الدعوة لنفس المجموعة التي شاركت في المنافسة القارية. ويضيف المدرب السويسري قائلا: "من الطبيعي أن أجدد الثقة في نفس اللاعبين الذي شاركوا في المغامرة الإفريقية الجميلة. وهذا لا يعني بأني سأختارهم جميعا بصورة آلية للأولمبياد. لن أختار سوى أحسنهم. و حتى اللاعبون على علم بذلك, لأن الأولمبياد منافسة من مستوى آخر". واستغل المدرب السويسري الذي يشغل هذا المنصب منذ سبتمبر 2014 هذه المناسبة للالتقاء مجددا بلاعبيه, حيث حثهم على العمل أكثر, لأن الطريق المؤدية إلى ريو "شاقة للغاية", على حد قوله. "التنافس على قائمة ال18 لاعبا سيكون على أشده" وعبر شورمان عن ارتياحه لرغبة بعض اللاعبين المحترفين في الالتحاق بالتشكيلة الأولمبية تحسبا لأولمبياد ريو و مواعيد أخرى, ذاكرا على سبيل المثال وسط ميدان نادي تور الفرنسي (الرابطة الثانية), حريس بلقبلة. ويقول شورمان حول هذه النقطة : "هذا ما سيزيد التنافس حدة, من الآن فصاعدا كل لاعب يدرك ما يجب القيام به للظفر بمكان ضمن قائمة ال 18 لريو" مشيرا بأنه ليس على علم بالقرار الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلق بضرورة حصول اللاعبين على موافقة أنديتهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وسيخلط هذا القرار مخططات المدرب السويسري الذي كان يتمنى في وقت سابق تدعيم تشكيلته بلاعبي المنتخب الجزائري الأول, والناشطين في أوروبا. وبخصوص البرنامج التحضيري لأولمبياد ريو, أوضح المدرب السويسري بأنه طلب تنظيم تربصات شهرية إلى غاية نهاية الموسم, مضيفا بأن الحجم الأكبر من العمل سينجز خلال شهري يونيو ويوليو, أي قبل شهر واحد من انطلاق الألعاب الأولمبية. من جهة أخرى, أكد الناخب الوطني تنظيم مباراة ودية يوم 17 فبراير أمام المنتخب الأولمبي الفلسطيني بالجزائر, واحتمال المشاركة في دورة دولية بقطر في الشهر الموالي, او مواجهة منتخب البرتغال خلال نفس الفترة.