دعا المشاركون في ورشة حول الإرهاب و الجماعات المسلحة الأجنبية يوم الخميس بالجزائر العاصمة إلى تفعيل رد دولي في مكافحة الإرهاب. و جاء في التوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشة نظمت تحت موضوع: "التحقيق و متابعة القضايا الإرهابية المرتبطة بتهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب" أن "التهديدات الإرهابية في تطور مستمر و بالتالي أصبح تفعيل الرد الدولي ضروريا". كما أكد الخبراء و المختصون الذين عكفوا لمدة ثلاثة أيام على دراسة الإطار القانوني المتعلق بالأمن على خيار تبني "وسائل أكثر فاعلية من اجل الحد من ظاهرة الإرهاب الأجنبي الذي ما فتئ يتطور". في هذا الصدد تم التطرق مطولا إلى أهمية التعاون الدولي من اجل توفير الوسائل الضرورية للحد من مجالات عمل الجماعات الإرهابية التي تستعمل تكنولوجيات الإعلام والاتصال و الانترنت من اجل تطرف الشباب و كذا في دعايتهم للعنف من خلال "الترويج الأدب و الإيديولوجيات التي تدعو إلى ذلك". كما أكد ذات الخبراء أن التكنولوجيا تعد أيضا "الوسيلة التي تسهل على الجماعات الإرهابية تجنيد العناصر الجديدة" مما يتطلب وضع "نظام وقاية جماعي في إطار تعاون دولي". و تضمنت التوصيات كذلك تعزيز مصالح الاستعلامات من خلال تعاون قوي و دائم بين مصالح مراقبة الحدود. وقد اجمع المشاركون في الورشة المنظمة من قبل مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية و من تمويل سفارة اليابانبالجزائر على "الأهمية التي يكتسيها الأمن الوطني و الإقليمي" في إرساء السلم والاستقرار.