تفتتح أشغال القمة العادية ال26 للاتحاد الإفريقي يوم السبت بأديس أبابا بمشاركة خمسين رئيس دولة و حكومة. ويشارك الوزير الأول عبد المالك, الذي حل مساء أمس الجمعة بالعاصمة الإثيوبية, في هذه القمة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وسيترأس الجلسة الإفتتاحية رئيس دولة زيمبابوي, روبيرت موغابي,الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي, تتخللها كلمات لرؤساء الدول إلى جانب مداخلات لضيوف شرف القمة. وتنعقد القمة, التي تأتي تتويجا لانعقاد الدورة ال24 لمنتدى رؤساء الدول والحكومات للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء والقمة ال34 للجنة رؤساء الدول والحكومات الاعضاء في مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في افريقيا, تحت شعار "2016 سنة افريقية لحقوق الانسان مع منح الاولوية لحقوق المرأة". ومن اجل ذلك, أطلق الاتحاد الإفريقي سلسلة من النشاطات على طول السنة الجارية من اجل "إبراز المكتسبات المسجلة حتى الآن و دراسة وضع حقوق الإنسان في القارة و تقييم ما لم يتم تحقيقه من اجل إرساء ثقافة احترام حقوق الإنسان في إفريقيا", كما يتعلق الأمر ببحث سبل " مواجهة رهانات حقوق الإنسان في القارة", حسبما تم تأكيده لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي. وتهدف هذه النشاطات إلى المبادرة بحملة تهدف إلى "خلق ديناميكية اكبر وإشراك الأطراف الفاعلة والشركاء على كل المستويات" من اجل "السماح لجميع المتدخلين الأساسيين بتبنيها و بشكل خاص المستفيدين من الحقوق المكرسة في الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب". ومن اجل استمرار الحملة بعد 2016 يرتقب أن تتبنى الندوة القارية حول ترقية وحماية حقوق الإنسان مخطط عمل عشاري يتم عرضه للمصادقة في قمة القادة الأفارقة ويكون جزء من المخطط المدير لخارطة طريق حقوق الإنسان في إفريقيا. أما رؤية الاتحاد الإفريقي فتتمثل في تسريع "التقدم نحو إفريقيا مندمجة ومزدهرة تشكل طرفا فعالا على الساحة القارية و العالمية".