غادر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، لشبونة، بعد مشاركته في قمة إفريقيا الاتحاد الأوروبي الثانية·وقد أكد رئيس الدولة أول أمس في تدخل له حول قضايا السلم والأمن على أهمية هذا الجانب (السلم والأمن) في تنمية القارة الإفريقية· من جهة أخرى أوضح رئيس الجمهورية، أن بنية السلم والأمن القارية سيتم إثراؤها خلال الأيام القليلة القادمة بتنصيب مجموعة عقلاء التي ستمكن سلطتها من تسهيل مهمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لدى الحكومات المتورطة في النزاعات· وقد شارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، بلشبونة عاصمة البرتغال، في مأدبة عشاء أقامها الرئيس البرتغالي على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الثانية افريقيا الاتحاد الأوروبي· وكان للرئيس بوتفليقة على هامش مشاركته في هذه القمة نشاط مكثف، حيث تحادث مع عدد من نظرائه، فقد كانت له أمس محادثات مع قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي وكذا نظيره البنيني السيد يايي بوني· كما إلتقى رئيس الجمهورية أول أمس، الرئيس الزيمبابوي السيد روبير موغابي ونظيره الموريتاني السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وخلال هذه المحادثات استعرض الرئيس بوتفليقة، مع نظرائه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك· وكانت القمة الثانية إفريقيا الاتحاد الأوروبي قد اختتمت أشغالها أمس بلشبونة بالمصادقة على بيان شراكة استراتيجية ومخطط عمل للسنوات الثلاث القادمة· كما اتفق رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأوروبيون على وضع آلية دراسة ومتابعة وتقييم تتشكل من الثلاثيتين (الترويكتين) الإفريقية والأوروبية· وستمنح الاستراتيجية المشتركة الأورو إفريقية للشريكين امكانية العمل أكثر بصفة وثيقة على حل المشاكل المتعلقة بالتنمية والتكامل، وقد اتفقت افريقيا والاتحاد الأوروبي على إقامة شراكة استراتيجية تسمح لهما بمواجهة معا التحديات خاصة تلك المتعلقة بالتنمية والطاقة والتغيرات المناخية والتجارة والسلم والأمن والهجرة والحكم الراشد وحقوق الإنسان·