أجمع مشاركون في أشغال لقاء جهوي نظم اليوم الأربعاء بالجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية بأدرار على ضرورة اعتماد بديل اقتصادي لمواجهة آثار انخفاض أسعار البترول على الاقتصاد الوطني. وخلال هذا اللقاء الذي بادر بتنظيمه المكتب الولائي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين و كلية العلوم الاقتصادية و التجارية و علوم التسيير بالجامعة أبرز متدخلون من أساتذة وباحثين جامعيين أهمية اعتماد وعلى المدى المنظور بديل اقتصادي يسمح بمواجهة انعكاسات انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية على الاقتصاد الوطني على النحو الذي يضمن استدامة متطلبات التنمية الوطنية على كافة الأصعدة . وتم ضمن هذه الفكرة تثمين شتى الفرص و الإمكانيات المتاحة للجزائر التي يمكن استغلالها لاستحداث مشاريع حيوية تساهم في تحقيق تنمية مستديمة . و تطرق المتدخلون في هذا اللقاء الجهوي الذي دامت أشغاله ليوم واحد بمشاركة ممثلي هذا التنظيم الطلابي بولايات أدرار غرداية و غليزان و بشار و ورقلة و تمنراست إلى أهمية العناية بعدة قطاعات حيوية التي من شأنها ضمان إقلاع اقتصادي فعال على غرار قطاعي الفلاحة و السياحة إلى جانب الصناعة و توفير الثروة وإنشاء مناصب الشغل. وأكدوا في هذا الجانب على ضرورة وضع الثقة في عنصر الشباب و تثمين مؤهلاتهم العلمية و المهنية ومرافقتهم لخوض معترك المقاولاتية بهدف الاستجابة لمتطلبات التنمية المحلية والجهوية. وبالمناسبة نوه المشاركون بالمكاسب المحققة في وثيقة تعديل الدستور خاصة فيما يتعلق بإنشاء مجلس أعلى للشباب مما يعزز "شراكة حقيقية لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع في تطوير الإقتصاد الوطني". وتم تثمين الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة إلى آفاق 2030 و التي تعد "مكسبا هاما" لتأمين مستقبل الأجيال وحقهم في الاستفادة من الطاقة في ظل بيئة سليمة و نظيفة يتقاسمها الجميع. وعالج المتدخلون عدة محاور تناولت بالخصوص "بوادر أزمة انهيار البترول خلال السنة الماضية" و "دور صندوق ضبط الموارد في الحد من آثار انخفاض سعر البترول"و"الرؤى المستقبلية لتحسين الاقتصاد الوطني و "أهمية الصناعة التقليدية كعنصر اقتصادي مستديم" حيث أعقبت التدخلات نقاشات مستفيضة بين الحضور. وأقيمت على هامش هذا اللقاء الجهوي أنشطة متنوعة شملت إقامة حفل إنشادي و تنظيم جولات للوفود الطلابية المشاركة نحو مختلف الوجهات السياحية و المواقع الأثرية بالمنطقة.