اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد يوم السبت بوهران بأن اللغات منها الأمازيغية تشكل الأدوات الأقوى للحفاظ وتطوير التراث المادي واللامادي للبلاد. ولدى تدخله عند افتتاح يوم دراسي حول "كيفيات تصنيف وتثمين عيد يناير" المنتظم من قبل مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران أبرز السيد عصاد أن كل ما يتم تجسيده لترقية نشر اللغات الأم يتيح "ليس فقط تشجيع التنوع اللغوي والتربية المتعددة اللغات ولكن أيضا التحسيس أكثر حول التقاليد اللغوية والثقافية للعالم قاطبة واستلهام تضامن يرتكز على الفهم والتسامح والحوار". وأشار الى أن هذا اليوم الدراسي يتزامن مع إحياء الذكرى الأولى للتوقيع على بروتوكول بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية مشيرا إلى أن حضور وزيرة القطاع في هذا اللقاء يعد "إشارة قوية لالتزام الحكومة بتعزيز الجسر بين هيئتينا وعلى خارطة طريق توافقية لتعميم الامازيغية عبر التراب الوطني". وبخصوص تصنيف عيد يناير ذكر نفس المتدخل بأن ذلك مرتبط بإجراء تقني قانوني كما أن المحافظة السامية للامازيغية اختارت تشاورا موسعا وهادئا مع الهيئات المخولة. "وإذا كان للمحافظة السامية للأمازيغية الفضل في إعطاء دفع لهذا المفهوم فإننا نترك لشركائنا مسألتي الآجال والمناسبة" كما قال ذات المتحدث. وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية الى أن هذا اليوم الدراسي سيعرف التوقيع على اتفاقية للشراكة مع مركز البحث في الانثربولوجيا الاجتماعية والثقافية حيث ستتمثل العملية الأولى في النشر المشترك لأشغال اللقاء مع النسخة الأمازيغية لترجمة المعطى الدستوري الجديد لا سيما المادة 3 مكرر التي تؤكد على أن الامازيغية لغة وطنية ورسمية والمادة 38 مكررة التي تشير إلى أن الحق في الثقافة مضمون للمواطن. وتحمي الدولة التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي وتعمل على الحفاظ عليه. وفي كتيب نشرته بالمناسبة أشارت المحافظة السامية للأمازيغية الى أن يناير "يعد على الأرجح أقدم عيد للإنسانية والذي لا يزال يتم احياءه في القرن ال 21". و"يعتبر مع عيد النيروز الفارسي احتفاء بالتناغم بين الانسان والطبيعة" مع التأكيد أن يناير يعرف إهتماما متزايدا منذ نهاية القرن الماضي إلى اليوم.