وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي, رمطان لعمامرة, يوم الإثنين بالجزائر العاصمة العلاقات الجزائرية-الروسية ب"الإيجابية" وب"القابلة للتعزيز والتعميق". وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الروسي, سيرغاي لافروف, أوضح السيد لعمامرة أنه تم خلال اللقاء إستعراض وضع العلاقات الثنائية, واصفا إياها "بالإيجابية" و ب"القابلة للتعزيز والتعميق و التوسيع". وأشار إلى أن زيارة لافروف الى الجزائر هي "الرابعة من نوعها وجاءت في وقتها" بغية تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر و روسيا "بمختلف مقومات الشراكة الإستراتيجية التي أرادها رئيسا الدولتين ان تحقق فعلا على أرض الميدان". وتابع السيد لعمامرة بان البلدين "حققا الكثير على درب بناء الشراكة الثنائية الإسترتيجية في مختلف المجالات", مشيرا الى ضرورة "توسيع هذه الشراكة مع الأخذ بعين الإعتبار متطلبات الإقتصاد الجزائري وإمكانيات الإقتصاد الروسي في مختلف المجالات". وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن اللقاء مع نظيره الروسي كان فرصة "لإستعراض عدد من القضايا الدولية سواء تلك التي تلعب فيها الجزائر دورا أساسيا لإيجاد الحلول السلمية والسياسية أو تلك التي تؤدي فيها روسيا, بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن, دورا مرموقا من أجل إيجاد الحلول السلمية وخلق المناخ السياسي الملائم لحل هذه المشاكل". وأضاف بان الجانبين إستعرضا "عددا من القضايا" في انتظار اللقاءات المبرمجة خلال هذه الزيارة والتي ينتظر أن تشمل "تطورات الأوضاع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي ومنطقة الساحل وسوريا والعراق وفلسطين واليمن إلى جانب موضوع الإرهاب الدولي وكثير من المسائل ذات الإهتمام المشترك". وفي رده عن سؤال حول التعاون الجزائري-الروسي والجزائري-الأوروبي لحل النزاعات, لاسيما في منطقة الساحل وشمال إفريقيا, أوضح السيد لعمامرة أن المرجع الأساسي لحل النزاعات هو القانون الدولي, مذكرا أنه من مبادئ الجزائر "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع سعيها لإيجاد الحلول السياسية من خلال بناء توافقات لتلبية تطلعات شعوب الدول المعنية من جهة وعزل آفة الإرهاب والجماعات الأخرى التي تقوم بنشاطات إجرامية من جهة أخرى". و خلص إلى القول: "لدينا حوار مع الإتحاد الاوروبي ونعمل في نفس الإتجاه مع أصدقائنا الروس للعمل على إيجاد حلول عادلة لمختلف القضايا المطروحة". يذكر أن وزير الخارجية الروسي, سيرغاي لافروف قد شرع اليوم الإثنين في زيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من السيد لعمامرة.