أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الخميس لدى إشرافه على رسو السفينة الغراب "الفاتح" أن تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة هو "هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل". وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة وجهها الى طاقم السفينة" الفاتح" رقم المتن 921 أن "تطوير قوام المعركة لقواتنا المسلحة هو هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل الذي نعمل وفقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، المتعلقة بتجسيد برنامج تطوير وعصرنة القوات البحرية، على بلوغ مراميه ميدانيا، بما ينسجم مع الإعداد الوافي والكافي لمتطلبات اكتساب عوامل القوة الرادعة". وأضاف يقول: "ونحن على يقين تام بأن اكتساب عوامل هذه القوة أصبح في متناولنا الآن نتيجة امتلاكنا لمثل هذه السفينة الحربية ذات التكنولوجيا العالية وذات المواصفات القتالية الأكيدة، وأيضا نتيجة توفر قواتنا البحرية على إطارات رفيعة التكوين تمتلك ناصية التحكم في هذا العتاد العصري من آخر طراز واستخدامه بطريقة صائبة ومثمرة وعقلانية، وهذا ما يتساوق مع عظمة المهام الدستورية الموكولة للقوات المسلحة''. وبالمناسبة، قام الفريق قايد صالح بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية بتدشين وتفتيش هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل على نطاق واسع لأداء مهام متعددة. كما طاف بمختلف أقسام السفينة، حيث قدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها. للإشارة هذه السفينة الحربية تعززت بها القوات البحرية في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيسهم بالتأكيد في الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. وذكر الفريق قايد صالح بهذا الخصوص بالجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة من أجل "تطوير وعصرنة قواتنا البحرية"، مشيرا إلى أن "هذا الانجاز المتطور والنوعي تم تحقيقه في شهر مارس الأغر، شهر الشهداء الأبرار، وله أكثر من دلالة". وأضاف في هذا السياق قائلا: "وحري بنا التنويه هنا بأن هذا الإنجاز العصري والنوعي المحقق في هذا الشهر الأغر والمبارك، المكنى عن جدارة بشهر الشهداء والحامل لذكرى ومعاني النصر والانتصار، هو فضلا عن كونه تدعيما نوعيا لقدرات قواتنا البحرية، فهو أيضا يمثل لنا أحسن تعبير عن مدى الصلة المتينة ذات القيم السامية التي تبقى تربط الجيش الوطني الشعبي بسلفه وقدوته جيش التحرير الوطني". واستطرد قائلا: "سنعمل بحول الله تعالى وقوته على غرس نهج الإصرار ومسلك الانتصار في الأذهان والعقول لتبقى الجزائر محفوظة في قلوبهم ومرفوعة على هاماتهم وتبقى حصونها عالية ومنيعة دائما وأبدا، وذلك فضل من الله يستحق منا ومن شعبنا عظيم الحمد وجزيل الشكر". وبعدها استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تدخلات أفراد طاقم السفينة الذين عبروا عن "اعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة الوطن". وفي ختام تدشين السفينة، أعطى الفريق قايد صالح توجيهات إلى قيادة وطاقم السفينة القائمين على استغلالها، حاثا إياهم على "الحرص الشديد من أجل صيانتها الدورية، حفاظا على جاهزيتها العملياتية في أعلى درجاتها".