بير لحلو (الأراضي الصحراوية المحتلة) - نددت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و جبهة البوليساريو مجددا يوم الجمعة "بالإرادة المعلنة للمحتل المغربي بوضع حد لمسار السلام" من خلال تفكيك بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) داعيان مجلس الامن الدولي الى "وضع حد للتصعيد الذي يقوم به المغرب تجاه الاممالمتحدة". و اوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الصحراوية ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و جبهة البوليساريو "يتابعان باهتمام كبير الضغط الذي تقوم به ادارة الاحتلال المغربي و ارادته المعلنة في وضع حد لمسار السلام من خلال تفكيك بعثة المينورسو". و اضاف البيان ان مجلس الامن الدولي قد اعرب عن قلقه بعد اتخذ المغرب "القرار الخطير و غير المسؤول" بطرد التشكيلة السياسية و المدنية للمينورسو. و كان مجلس الامن قد اعرب امس الخميس عن "انشغاله العميق" من التطورات الاخيرة في الصحراء الغربية عقب الاجراءات الانتقامية التي اتخذها المغرب ضد المينورسو مؤكدا ان مهام هذه الاخيرة "تهدف الى القيام بالاعمال الصعبة في الحفاظ على السلم و الامن الدوليين". كما اشارت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية الى ان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و جبهة البوليساريو قد سجلتا تاكيد مجلس الامن على ضرورة استئناف المينورسو لمهامها و قدراتها الكاملة حتى تتم مهمتها التي حددها مجلس الامن في لوائحه ذات الصلة". و اضاف المصدر ان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و جبهة البوليساريو يؤكدان على ضرورة وضع حد للتصعيد الذي يقوم به المحتل المغربي تجاه الاممالمتحدة و تعديه على صلاحيات مجلس و مناوراته الرامية الى تغيير طبيعة مهمة بعثة المينورسو". و بالتالي -يضيف البيان- فان السلطات العليا الصحراوية تدعوا "مجلس الامن بشكل عاجل لوضع تاريخ محدد لانهاء و استكمال المهمة التي انشئت من اجلها و المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية". كما اكدت "انه اذا لم يتم اتخاذ مثل هذه الاجراءات فان ذلك سيعيد نزاع الصحراء الغربية الى نقطة البداية و بالتالي الغاء النتائج المحققة بفضل الجهود التي بذلت منذ عقود من قبل المجتمع الدولي من اجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تعد اخر مستعمرة في افريقيا". و كان المغرب الذي قام بطرد 173 عضوا من المستخدمين المدنيين للمينورسو قد تهجم مؤخرا على التشكيلة العسكرية لهذه البعثة من خلال غلق مكاتب الربط العسكري للامم المتحدة بالداخلة في الاراضي الصحراوية المحتلة. و قد نجحت البعثة التي انشئت منذ ربع قرن لمراقبة وقف اطلاق النار في الاراضي المحتلة في فرض بعض الاستقرار و تحفيض التوثرات حتى وان كانت لم تتمكن في ارض الميدان من تلبية المطالب المشروعة للشعب الصحراوي المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير.