أوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن قرار تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين من خلال "زيادة في النقاط" يعد "جهدا كبيرا" من الوظيفة العمومية. و بعد أن أشارت إلى أن عدد سنوات التجربة لدى المتقاعدين "سيحسب في تثمين الخبرة المهنية" مؤكدة استحالة التوجه نحو توظيف مباشر و بالتالي الإبقاء على المسابقة". و وصفت الوزيرة التي نزلت ضيفة على الإذاعة الوطنية (القناة الثالثة) هذا القرار ب"المزج" بين نظامي التوظيف في الوظيفة العمومية موجهة نداء إلى هذه الفئة من الأساتذة للالتحاق بمناصب شغلهم من اجل مواصلة التدريس. و قالت في هذا الصدد أن "الفصل الثالث قصير جدا خاصة و أن هدفنا الرئيسي يتمثل في ضمان ديمومة التدريس. و في حالة التأكد من أن هذا الأخير في خطر سنتخذ الإجراءات التي يسمح بها القانون" معربة في نفس الوقت عن ارتياحها للاستقرار الذي يعرفه القطاع إلى حد الآن و الذي ساهم في تحقيقه الشركاء الاجتماعيون. و في هذا الصدد أعربت الوزيرة عن "أسفها" لمحاولات "الاسترجاع السياسي" من طرف بعض أطراف هذه الحركة موضحة أن "الحركة يؤطرها الاتحاد الوطني لمستخدمي التربية والتكوين و النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني و كذا نواب بعض التشكيلات السياسية". و جددت من جهة أخرى "عزمها" على تنفيذ المعايير و الإجراءات الخاصة بالتعاقد. و لدى تطرقها الى جانب التكوين اعتبرت السيد بن غبريط أن "هناك حاجة حقيقية في هذا المجال معلنة في هذا السياق تنظيم يومي 11 و 12 ابريل الجاري ملتقى حول التعليم في الرياضيات علما أن القطاع يوجد اليوم في وضعية "انتقالية" و هو متوجه بعد خمس سنوات نحو توظيف المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة. و بعد أن ركزت على شروط تنظيم المسابقة الذي اسند إلى الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات لمنحه أكثر مصداقية أوضحت الوزيرة أن 500.000 مترشح سجلوا ترشحهم على الموقع المخصص لهذه العملية. و كان الأساتذة المتعاقدون الذين باشروا يوم 27 مارس مسيرة احتجاجية "سلمية" انطلقت في يومها الأول من مدينة بجاية مرورا بالبويرة للمطالبة ب""إدماجهم في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط و دون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف" قد رفضوا الأحد استئناف المفاوضات مع ممثلي وزارة التربية الوطنية. و ألح بشير سعيدي منسق المسيرة في تصريح لوأج عقب اعتصام قصير للأساتذة المتعاقدين أمام مقر مديرية التربية ببومرداس على مواصلة المسيرة إلى غاية "تحقيق مطالبهم المشروعة". للإشارة سيتم إجراء هذه المسابقة لتوظيف أزيد من 28.000 أستاذ في الأطوار الثلاثة (ابتدائي-متوسط-ثانوي) يوم 30 أبريل المقبل. و سيتم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي في 12 مايو مما سيسمح للمترشحين الفائزين باجتياز الامتحان الشفهي في 8 و 9 يونيو فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية في 30 يونيو. و قد تم توسيع الاختصاصات هذه السنة إلى 28 فرعا جديدا على غرار العلوم السياسية وعلوم الاتصال و الحقوق و الاقتصاد و بعض الاختصاصات العلمية.