تم يوم الأحد تسمية اللواء 12 صواريخ أرض-جو لبوسفر (وهران) باسم الشهيد زوبير بن يوسف وذلك تحت إشراف رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد بشيري الهاشمي. وخلال كلمة افتتاحية لمراسم التسمية التي حضرها أفراد من عائلة الشهيد أبرز العميد بشيري أن تسمية هذا الهيكل جاء تطبيقا لقرارات الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لتخليد الشهداء الأبرار الذين ناضلوا و جاهدوا وضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن. وذكر ذات العميد أن إطلاق أسماء الشهداء على الهياكل العسكرية بإقليم الناحية العسكرية الثانية على غرار باقي النواحي هو "تشريف سامي لهذه الهياكل ولكنه أيضا تكليف ومسؤولية ضخمة تتطلب من أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بذل المزيد من التضحيات للارتقاء الى مستوى التضحية التي قدمها الشهيد والأمانة التي تركها هو ورفاقه في أعناق الشباب وهي جزائر آمنة ومستقرة". وذكر بأن الشهيد زوبير بن يوسف هو "أحد أولائك الشرفاء الذين أدوا واجبهم كاملا فكتب الله لهم الشهادة وللجزائر السيادة. ومن باب الوفاء لهم أن نتذكرهم ونخلدهم هو ورفاقه الأبرار". وقد ولد الشهيد في 22 يناير 1918 بالبرية (ولاية وهران). وبعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة لم يتخلف عن الركب في خدمة الثورة والتحق بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956 حيث كان مكلفا بالاتصال والتبليغ عن تحركات الجيش الاستعماري وتأمين مأكل و ملبس المجاهدين وغيرها من المهام. ونظرا لكثرة تحركاته ونشاطه الدؤوب أصبح محل مراقبة من السلطات الاستعمارية التي ألقت القبض عليه وتم تحويله إلى مركز التعذيب بالكرمة حيث تعرض فيه لمختلف أنواع التعذيب النفسي و الجسدي إلى أن قتل في 2 أبريل سنة 1957 رميا بالرصاص في ذات المركز. كما تميز حفل التسمية الذي حضرته السلطات المحلية ورفاق الشهيد بتقديم هدايا لممثلي عائلة الشهيد وتسليم لهم درع اللواء 12 صواريخ أرض-جو لبوسفر. وعبر حفيد الشهيد الذي يحمل اسمه نيابة عن العائلة عن شكرها الجزيل لرئيس الجمهورية والسلطات العسكرية معتبرا أن هذا الهيكل التابع للجيش الوطني الشعبي "يعد فخرا كبيرا وشرفا أكبر ويجسد تحقيق حلم زوبير بن يوسف ورفاقه من الشهداء والمجاهدين برؤية الجزائر آمنة مستقلة في حمى أبنائها".