عبر الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس يوم الأحد بالجزائر عن استعداد بلاده لدعم الجزائر في مسار تنويع اقتصادها مشددا على فرص التعاون الثنائية المتاحة في ميادين إستراتيجية كالصحة و الصناعات الغذائية والنقل. وقال السيد فالس "انطلقت الجزائر في مسار تنويع اقتصادها. الوضع الحالي ليس بالسهل لكن نحن هنا لننجح معا و لمساعدتكم كذلك في النجاح" , وذلك خلال منتدى الأعمال الجزائري-الفرنسي المنظم على هامش أشغال الدورة ال3 للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال. كما ذكر السيد فالس بعلاقة "الصداقة المتينة" التي تربط البلدين معبرا عن قناعته بأن "ما تم إنجازه من طرف رئيسي البلدين هو دائم و بإمكانه تجاوز المشاكل الصغيرة التي يراد أحيانا خلقها". "لدينا الثقة في قدرات الجزائر و إمكانياتها و كفاءة اليد العاملة الجزائرية و كذا في قدرتنا للعمل معا بشكل أكبر. نحن هنا و كذا الامر بالنسبة لمؤسساتنا الناشطة في عدة ميادين إستراتيجية كالصحة و الزراعة و النقل و كذا في ميادين مستقبلية كالإلكترونيك" يضيف الوزير الأول الفرنسي. كما أكد المسؤول أن بلاده "تريد أن تبقى الشريك الاقتصادي الأساسي للجزائر" مذكرا بأن فرنسا هي المستثمر الأول خارج المحروقات في الجزائر و شريكها الاقتصادي الثاني مشيرا إلى أن 6.000 مؤسسة فرنسية تنشط في التجارة مع الجزائر و أن حوالي 500 مؤسسة أخرى هي متواجدة بالجزائر. كما قال أن الشراكات بين المؤسسات الجزائرية و الفرنسية هي "عصب شراكة امتياز بين البلدين و الذي تم بعثها في ديسمبر 2012 من قبل الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند. و يجب لهذه الشراكة أن تواصل تطورها". واكد فالس ان تطوير الشراكة الاستثنائية التي تربط البلدين تتطلب ايضا منح المؤسسات الجزائرية امكانية التواجد في فرنسا بشكل طبيعي. كما ذكر في هذا الخصوص بالجهود المبذولة من طرف فرنسا لضمان احسن الفرص الاستثمارية للمتعاملين الاجانب مبرزا الدور الذي تضطلع به المؤسسات التي يديرها فرنسيون من اصل جزائري للمساهمة في التقريب من البلدين بشكل أكبر. وقال فالس ان الفرسيين من اصل جزائري مطالبون بالعمل في كلا البلدين وتجنيد طاقاتهم بسهولة لأن هذه الفئة التي تتمتع بالديناميكية و الثراء تعد احدى فرصنا المشتركة. كما تطرق الوزير الاول الفرنسي كذلك الى الروابط بين القارتين الاوروبية والافريقية معتبرا ان الاخيرة تعد "قارة المستقبل" والح في ذات السياق على الدور الذي قد تضطلع به الجزائروفرنسا للتقريب بين بلدان القارتين.