ستنظم المحافظة السامية للامازيغية عدة نشاطات لإحياءالربيع الامازيغي هذه السنة المتميزة بترسيم اللغة الامازيغية في المراجعة الدستورية، حسبما أكده بيان لهذه الهيئة اليوم الاثنين. و أوضح ذات البيان ان المحافظة السامية للامازيغية تحيي هذه السنة الربيعالامازيغي "بافتخار و حماسة اكثر من العادة بالنظر الى النص الجديد الذيتم إدراجه و آفاق التطور التي فتحت للامازيغية من خلال ترسيمها في الدستور". كما أشار المصدر الى ان إحياء الربيع الامازيغي هذه السنة سيتميز خاصةباحتضان مقر المحافظة السامية للامازيغية لمنتدى متبوع بنقاش بعنوان "تمازيغتتورا" (تمازيغت الآن) سيستقبل يوم 20 ابريل الجاري مشروع "اول قسم افتراضي" لتعليم الامازيغية عبر الانترنت بالتعاون مع مؤسسة إيزي ايدوكايشن (التعليم السهل) لقسنطينة. وسيتبع هذا المنتدى -يضيف البيان- بفتح مركز التوثيق الامازيغي "من اجلتمكين الباحثين و الطلبة من الاستفادة من مجموعة توثيقية ثرية تم جمعها و جردهامنذ سنوات" مؤكدا انه علاوة على مجموعة الكتب و الدوريات سيتم تزويد هذا المركزبقاعة فيديو و قاعة صور و قاعة صوتية و ومجموعة ارشيفية. أما الحدث الهام الآخر المرتقب خلال هذه الاحتفالات فيتمثل في تنظيم ندوة حول موضوع "أصل أسماء الأماكن و القبائل و الأشخاص في الجزائر" و ذلك يوم21 ابريل بالمدرسة العليا للفنون الجميلة "احمد و رابح عسلة" ينشطها فريد بن رمضانالحاصل على دكتوراه في علم اللغة و أستاذ جامعي و مختص في دراسة أسماء الأعلاموتكون هذه الندوة مسبوقة بتدشين معرض من انجاز الطلبة. في ذات السياق ستكرس المحافظة السامية للامازيغية بالتعاون مع مخبر إعدادو تعليم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو ملتقى دوليا لرائدالرواية الامازيغية الحديثة بلعيد آيت علي تحت عنوان "بلعيد آيت علي (1909-1950) كاتب و اعمال تستحق (إعادة) القراءة" و ذلك من 24 الى 26 ابريل بدار الثقافة "مولودمعمري" بتيزي وزو. كما ستقوم المحافظة على هامش هذا اللقاء بتنظيم ورشات سيتم تخصيص الأولىمنها للكتاب حول "تقنيات كتابة القصص و الروايات" و الثانية فتتعلق ب"المترجمينالرسميين من اجل إقرار مبادرة المحافظة السامية للامازيغية المتمثلة في ترجمة الدستورالمعدل الى اللغة الامازيغية و نصوص أساسية أخرى للدولة الجزائرية". من جهة أخرى اشارت المحافظة السامية للامازيغية أن " يوم 20 أبريل كمحفزللتطلعات المشروعة للمواطنين فيما يخص الهوية و بوتقة انتصار مرحلي حاسم انتزعوهبفضل نضال متواصل تدعم اليوم بعمل ذاكرة للاعتراف التاريخي و وضع سياسي يكرسمن الأن فصاعدا لغتنا الأمازيعية لغة رسمية". وقد اعتبرت المحافظة أنه " يجب الاشادة بهذا التقدم و اثرائه لما يوفرهمن ظروف أنسب و طرق أفضل لمباشرة ورشات فعلية لتطوير و ترقية الأمازيغية" مؤكدة أنه" اضافة الى هذا المكسب و بعيدا عن كل الاختلافات التافهة بالنظرالى الرهانات فان حجم العمل الذي لا زال ينتظرنا هو الذي يجب أن يجمعنا". وأضافت المحافظة"لا يجب تجاهل اي مورد و على اي مستوى كان لأنهيجب استغلال جميع طاقاتنا خاصة المكملة لبلوغ الهدف المشترك و هو اعطاء الأمازيغيةببلدنا ( اللغة و الثقافة) المكانة المشروعة التي تستحقها". في هذا الخصوص اعتبرت المحافظة أن " الوقت قد حان بالنظر الى المسارالطويل و المعتبر من التجميع العلمي لتعزيز تكريس الأمازيغية في بعدها الأكاديميمن خلال تثمين الكفاءات في هذا المجال". كما أوضحت المحافظة أنها " التزمت من جهتها بتشييد المرحلة الجديدةالناجمة عن ترسيم الأمازيغية علما أنها ستساهم خصوصا في وضع مشاريع هيكليةو مستقبلية تخص مصير الأمازيغية التي تعتبر ارثا لكل الجزائريين من خلال دفعهانحو العصرنة".