انطلقت يوم الثلاثاء بدار الثقافة بن رشد بمدينة الجلفة فعاليات يومين إعلاميين حول القوات البحرية لتعريف جمهور الولاية بهذا السلاح البحري و المهام المسندة له ضمن منظومة الدفاع الوطني. وأشرف على افتتاح هذه التظاهرة قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد زين الدين سماح و بحضور السلطات المدنية و العسكرية للولاية و أعيانها و كذا المجتمع المدني. ويندرج هذا الحدث --حسبما ذكره العميد سماح-- في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي 2016/2015. كما يأتي "بغية إبراز الصورة الحقيقية لقوات الجيش وهذا من خلال السماح للمواطنين الإطلاع وعن كثب عن هذا السلاح و مهامه ضمن منظومة الدفاع الوطني". كما تعد هذه التظاهرة الإعلامية --حسب المصدر-- فرصة سانحة لتقريب مواطني هذه الولاية من المؤسسة العسكرية والإطلاع على شروط الالتحاق بمؤسساتها التكوينية و الانفتاح على المجتمع المدني. وأبرز أن القوات البحرية "تعتبر سلاحا هاما ضمن منظومة دفاعات الجيش الوطني الشعبي سواء في مهام منع استعمال المجال البحري لتنفيذ نشاطات غير شرعية بكل أنواعها وكذا حماية المواقع الإستراتيجية و الاقتصادية المتواجدة على طول الشريط الساحلي و كذا الدور الهام الذي تلعبه في عملية مراقبة المياه الإقليمية و حمايتها من أي تهديد محتمل". وأضاف في نفس السياق قائلا " أن حساسية هذه المهمة تتطلب وضع في الخدمة لوحدات بحرية جد فعالة ذات تكنولوجيا حديثة ومتقدمة مع السهر والحرص التام على التكوين النوعي للإطارات ولأفراد القوات البحرية وتطوير المناهج التعليمية حتى تتماشى مع التقنيات والتجهيزات المستعملة في هذا المجال." وتخلل هذه التظاهرة عرض شريط مصور يبرز إنجازات و مجالات تدخل قوات سلاح البحرية -إحدى ركائز منظومة الدفاع الوطني-. كما عكست أجنحة المعرض مهام مختلف مدارس و مراكز التدريب و المصالح على غرار المصلحة الوطنية لحراس الشواطىء و المصلحة الهيدروغرافية و كذا جناح لمؤسسة البناء و التصليح البحريين و آخر عن سرية الغطس و الأشغال التحت مائية.