اعتبر وزير النقل بوجمعة طلعي بولاية المسيلة أن تدشين اليوم الاثنين وحدتي تلحيم السكك الحديدية و إنتاج العوارض ببلدية بوطي السايح دليل على التكفل بمشاريع السكك الحديدية بإمكانات وطنية 100 بالمائة. و قال الوزير خلال لقاء مع الصحافة على هامش تفقده لهاتين الوحدتين في إطار زيارة تفقد إلى ولاية المسيلة بأن وسائل الإنجاز المتخصصة التي يتوفر عليها قطاع النقل أصبحت تتكفل حاليا بمشاريع السكك الحديدية بدءا من الدراسات وانتهاء بوضع السكة مرورا بتلحيمها وإنتاج عوارضها. وأكد السيد طلعي بأن تحديث وسائل الإنجاز في قطاع السكك الحديدة التي ما فتئت تركز عليها الحكومة مكن من التكفل بجميع المشاريع دون اللجوء -كما قال- إلى مؤسسات أجنبية. كما اعتبر الوزير أن الأسعار المطبقة في مجال النقل عبر القطار في "متناول الجميع" مشيرا إلى أن عزوف المسافرين على استعمال القطار الذي يضمن النقل ما بين المسيلة و الجزائر العاصمة تسبب في تراجع كبير للمردودية المالية لهذا الخط ما حتم توقيفه في وقت سابق. وأمام إلحاح بعض مراسلي الصحافة بولاية المسيلة على ضرورة إعادة النظر في توقيت انطلاق القطار نحو الجزائر العاصمة (السابعة و 30 دقيقة صباح كل يوم) وتقديمه إلى الساعة الرابعة صباحا وعد الوزير بدراسة هذا الطلب واتخاذ الإجراء اللازم المتعلق به. وبخصوص نزاعات العمل التي تسجل في قطاع النقل عموما و بالنقل بالسكك الحديدية خصوصا أكد السيد طلعي بأن "باب الحوار يبقى مفتوحا مع النقابات". و بمحطة المسافرين المتعددة الأنماط أعطى الوزير تعليمات لمسيري قطاع النقل تنص على العبور الإجباري لجميع وسائل نقل المسافرين عبر هذه المنشأة فيما يتعرض المخالفون لذلك لعقوبات تصل إلى سحب رخصة الاستغلال معتبرا أن هذا التصرف منافسة غير شرعية وتهرب من دفع الرسوم للشركة المسيرة للمحطة. وجاءت هذه التعليمة إثر شكوى رفعها مسؤولو الشركة المسيرة للمحطة لوزير النقل مفادها أن أغلب الناقلين لا يعبرونها تجنبا لدفع الرسوم التي ينص عليها القانون.