أكدت المنظمة العالمية للصحة أن القارة الإفريقية لم تسجل بها حالة واحدة لشلل الأطفال منذ سنة 2014 مما يدل على أن المنطقة قد قضت نهائيا على هذا المرض. وباركت المنظمة في موقعها الإلكتروني بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي والإفريقي الذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر أبريل ( بين24 و30 أبريل)عدم تسجيل حالة واحدة من الإصابة بشلل الأطفال منذ سنة 2014 بالقارة الإفريقية وذلك بفضل توسيع إستعمال اللقاح المضاد لهذا المرض بدول القارة. وركزت المنظمة الأممية خلال حملة التلقيح لسنة 2016 على ضرورة حماية المراهقين والبالغين مدى الحياة مؤكدة من خلالها على الأشخاص المعرضين للخطر خلال الأوضاع السائدة التي يعيشونها من نزاعات داخلية وحالات طواريء. ودعت في هذا المجال إلى إزالة العقبات وتحقيق تغطية شاملة بحلول عام 2020 من خلال التعجيل بمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال إستعمال اللقاحات وإستئصال شلل الأطفال وتعزيز الجهود الرامية غلى التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية وكزاز الأم والوليد. وثمنت المنظمة بالمناسبة إدراج لقاحات جديدة محسنة وأخرى في زمن قياسي ضد الإيبولا هي بصدد الإختبار مشيدة بالبحث والتطوير بشأن الجيل الأخير من اللقاحات. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العالم في هذا المجال سجلت المنظمة العالمية للصحة تباطأ في بعض البلدان في تحقيق أهداف التلقيح بسبب تدهور الخدمات الصحية ونقص المعلومات في هذا الجانب ناهيك عن قلة الدعم السياسي والمالي إلى جانب عدم ملائمة هذه اللقاحات مع بعض المناطق. ودعت في هذا الصدد إلى تشجيع الحكومات والشركاء في الصحة إلى الإستثمار في التلقيح حتى يستفيد المجتمع من فوائده مؤكدة على تحسين التغطية الصحية في هذا المجال لإنقاذ حياة مليون ونصف شخص سنويا في العالم معتبرة اللقاح "الوسيلة الناجعة" التي تساعد على نمو الأطفال طبيعيا. وذكرت بأن سنة 2014 شهدت إستفادة 115 مليون رضيع من اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتنوس والسعال الديكي كما تلقت نسبة 85 بالمائة منهم اللقاح المضاد للبوحمرون خلال السنة الأولى من عمرهم كما لم تبق حسب المنظمة الأممية- إلا دولتين فقط في العالم تعاني من الإصابة بالشلل بعد ما كانت تنتشر بأكثر من 125 دولة خلال سنة 1988. بالنسبة للجزائر فإن التغطية الصحية من حيث بعض اللقاحات قد تجاوزت نسبة 90 بالمائة وفي البعض الآخر تجازت نسبة 99 بالمائة على غرار اللقاح المضاد للسل وقد توصلت من خلال تطبيق ومتابعة الرزنامة الوطنية للقاحات من التخفيض من نسبة وفيات الأطفال. كما حققت أهداف الألفية لمنظمة الأممالمتحدة في هذا المجال ناهيك عن تسجيل زيادة في معدل الحياة بلغت 76 سنة لدى الرجال و78 سنة لدى النساء. وبتطبيق الرزنامة الجديدة التي باشرت فيها وزارة الصحة يوم 24 أبريل 2016 يتوقع الخبراء في الصحة تراجع معدل وفيات الأطفال من 22 وفاة لكل 1000 ولادة حية في الوقت الراهن إلى 18 وفاة لكل 1000 ولادة حية مع حلول سنة 2020 .