طالب الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر طالب عمر اليوم الأحد بوهران جميع مؤيدي النظام المغربي وعلى رأسهم فرنسا بالكف عن مواقفهم "الجائرة" في حق الشعب الصحراوي. وقال طالب عمر في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمال بحضور وزراء جزائريين وصحراويين: "إننا نحمل المغرب وكل من يقف وراءه وخاصة فرنسا مسؤولية حالة الانسداد وعرقلة الجهود الأممية الرامية إلى الحل العادل للقضية الصحراوية"، مطالبا اياها "بالكف عن هذا الموقف الجائر في حق الشعب الصحراوي". وأضاف ذات المسؤول أن "فرنسا التي وقفت عائقا أمام تطبيق قرارات الأممالمتحدة ندعوها إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية أمام المآسي والمعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب الصحراوي". كما ناشد بالمناسبة المجتمع الدولي للإسراع في دعم عودة البعثة الأممية بالصحراء الغربية من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي (المينورسو) داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى النظر في أفضل السبل من أجل تمكين ذات البعثة من استئناف هذه المهمة. وحث طالب عمر أيضا الاتحاد الأوروبي إلى دعم الشرعية الدولية إزاء القضية الصحراوية والاحتكام إلى قرار المحكمة الأوروبية الاخير بخصوص الاتفاق التجاري مع المغرب وكذا محكمة العدل الدولية منددا "بمحاولات نهب الثروات الصحراوية الطبيعية تحت مسميات الاستثمار". ونبه الوزير الأول الصحراوي المجتمع الدولي إلى أن الوضعية الحالية للقضية الصحراوية "جد مأوساوية" يميزها خرق وانتهاك صارخين لحقوق الانسان وتضييق للحريات من طرف النظام المغربي الذي "يريد فرض سياسة الأمر الواقع". واعتبر أن تهجم المغرب على الشرعية الأممية وردود فعله العاكسة للعزلة الدولية التي يعاني منها خير دليل على إصراره على الخروج عن الشرعية الأممية وتحديه لمبادئها وكذا حقوق الانسان وحريات الشعوب. وفي هذا الصدد أشار إلى أنه ينبغي أن يعي المجتمع الدولي أيضا أن "الوضعية الحالية لا تحتمل التأجيلات المتكررة لأنها وصلت إلى مفترق الطرق"، مبرزا أن "ردود فعل المغرب وعجرفته ورفضه التجاوب مع الشرعية الدولية إزاء قضيتنا يعد تهديدا للسلم والأمن في المنطقة كلها". يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال بوهران الذي ميزه مشاركة حشد كبير من العمال قد نظم تحت شعار "التضامن التام مع الشعب الصحراوي".