طالبت عائلة الطالب الصحراوي عدنان الرحالي بفتح تحقيق "مستقل" و"عادل" و"نزيه" للكشف عن ظروف وملابسات وفاة ابنها "الغامضة"، التي أعلنت عنها السلطات المغربية الإثنين الماضي، بعد أربعة أشهر ونصف من اختفائه بمدينة أكادير بالمغرب. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية "واص" أن عائلة الرحالي أعربت عن "استنكارها للرواية الرسمية المغربية" من خلال تنظيمها لمجموعة من الوقفات الاحتجاجية السلمية أمام مقر منزلها بمدينة الطانطان بجنوب المغرب. ونقلت الوكالة عن المكتب التنفيذي ل"تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" تأكيده أن "العائلة ألحت على إجراء التحقيق بشأن وفاة ابنها، خاصة وأنها مباشرة بعد اختفائه قامت بالبحث عنه في مجموعة من الأماكن بما في ذلك الحي الجامعي وباقي الأحياء المجاورة له ولدى مصالح الشرطة والمستشفيات، كما تقدمت بالعديد من الشكاوى لدى جهات قضائية وأخرى حكومية مغربية دون جدوى". وبذلك تلتحق عائلة الطالب الصحراوي، عدنان الرحالي، بعائلة عضو "حركة المعطلين الصحراويين" إبراهيم صيكا، التي لا زالت متشبثة بإجراء تحقيق "عادل" و"مستقل" يحدد أسباب وفاة ابنها في 15 أبريل الماضي بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير بعد 15 يوما من اعتقاله من طرف ضباط وعناصر الشرطة المغربية بكليميم (جنوب المغرب). وحسب مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، فقد حاصرت القوات المغربية صباح اليوم منزل عائلة المناضل الراحل إبراهيم صيكا لمنعها ورفاقه في التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم من تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على كيفية اعتقاله وتعذيبه قبل مفارقته الحياة. وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تأتي "بعد أن رفضت العائلة كل أشكال المساومة والتهديد ونتائج التقريرين الطبيين، - الأول الذي اعتبر الوفاة طبيعية والثاني الذي اعتبر الوفاة ناتجة عن الصدمة الجرثومية وأقر بوجود آثار التعذيب وإن لم تؤدي إلى الوفاة حسب ما جاء فيه - ودفع بعائلة صيكا إلى المطالبة بالتشريح الدولي من جهة محايدة". وتعد الصحراء الغربية - المدرجة في قائمة الأراضي غير المستقلة منذ سنة 1966 وهو ما يجعلها مؤهلة لأن تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة الأممية المتضمنة لإعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة - آخر مستعمرة في إفريقيا وهي محتلة من قبل المغرب منذ 1975.