احتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي مساء يوم الخميس العرض الأولي لمسرحية جديدة تحت عنوان "شاكا زولو" و هي عمل جديد يتناول موضوع إقصاء الطاقات الفكرية في المجتمع. و أنتجت المسرحية سنة 2016 من قبل المسرح الجهوي لقالمة و هي اقتباس لمسرحية "الأستاذ تاران" للمؤلف و الكاتب المسرحي الفرنسي آرتور آداموف (1908-1970) من حيث أخرجها علي جبارة عن نص لأمير فريك. و تروي مسرحية "شاكا زولو" التي مدتها ساعة و نصف قصة استاذ يتعرض لسلسلة من الضغوط من مسجتمع و نظام سياسي بليد يتهمه بالإعتداء الجنسي على إحدى الطالبات. و تبدأ معاناة هذا الطالب بعد أن أقدمت إحدى الصحفيات بنشر مقال يورطه في قضية أخلاقية هو بريء منها. و تسبب له هذه القضية عدة مشاكل فالإضافة إلى القضية الأخلاقية يتهم هذا الأستاذ بالدعوة إلى التحريض و التمرد ليصاب بالجنون خاصة بعد وفاة حبيبته في ظروف غامضة. و قال المخرج في هذا الصدد أن هذا العمل المسرحي "يسلط الضوء على ما تعانيه الطبقة المثقفة داخل مجتمع ذو أفكار بالية تعرقل التفتح و المباديء الديمقراطية". و تمكن المخرج من استكشاف الجانب الموضوعي للمسرحية لينقلها على خشبة المسرح الوطني من خلال اقتباس جيد جمع بين الكوميديا و الهجاء. فبعد حرمانه من رتبة التدريس الجامعي يتعرض هذا الأستاذ (تقمص الدور عصام تاعيشت) إلى حملة إعلامية شرسة شنتها ضده صحفية (أدت الدور كنزة بن بوساحة). و سبق للمخرج علي جبارة و أن عمل بالمسرح و السينما و التلفزيون (مسلسلات) حيث تحصل على العديد من التكريمات. و بدأ المسرح في سن مبكرة بالمسرح الجهوي لباتنة و شارك في أعمال سينمائية على غرار "بن بولعيد" (2008) و "العقيد لطفي" (2015) لأحمد راشدي كما شارك في مسرحية "الشهداء يعودون هذا الاسبوع" لزياني شريف عياد. و بعد العاصمة سيتم عرض مسرحية "شاكا زولو" بالعديد من ولايات الوطن.