أكد وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الاثنين بطهران أن الجزائر و إيران تعتزمان إطلاق مشروع شراكة لمرافقة الجزائر في مجال النجاعة الطاقوية لا سيما فيما يتعلق بتشغيل السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط. في تصريح لوأج عقب اللقاء الذي جمعه بوزير النفط الإيراني بيجن زنكنة أوضح السيد بوشوارب أنه تطرق خلال اللقاء إلى سبل إرساء شراكة مع الطرف الإيراني الذي نجح في تحويل 7ر1 مليون سيارة من حظيرته لمرافقة الجزائر في برنامجها الوطني للنجاعة الطاقوية. و أضاف الوزير أن البرنامج يتضمن استحداث مؤسسات مصغرة مختصة في تحويل السيارات في كل ولاية بالتعاون مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. و حسب الوزير فانه من المتوقع أن يقوم الطرف الايراني بتحويل خبرته "الأكيدة" في هذا المجال إلى الجزائر مشيرا إلى أن ثلثي السيارات الايرانية من نوع "سايبا" التي من المقرر أن تتم صناعتها في الجزائر ستكون مزودة بمكبس للغاز الطبيعي المضغوط. و أبرز يقول "سنطلب من كل مصانع تركيب السيارات تزويد هذه الأخيرة بمكابس للغاز الطبيعي المضغوط" في إطار هذا البرنامج الوطني. و قد تم اطلاق عملية نموذجية لتزويد السيارات من صنع المؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية بهذا النوع من الوقود. و لانجاح هذا البرنامج من المرتقب أن يتضمن قانون المالية 2017 مزايا أخرى لتشجيع المواطنين على التوجه نحو الغاز الطبيعي المضغوط و الحد تدريجيا من الاستهلاك الكبير لغاز الوقود. كما تطرق وزير الصناعة ووزير النفط الايراني إلى احتمال التعاون في مجال البتروكيمياء من خلال استحداث شراكات لصناعة مختلف أنواع البلاستيك بالجزائر. و يرى الوزير أن إيران تملك خبرة كبيرة في هذا المجال يمكن أن تفيد بها الجزائر. و اعتبر أن "الأمر يتعلق ببلد حيث يمكن بسهولة تطوير هذا النوع من المشاريع". كما تحادث السيد بوشوارب خلال زيارته التي دامت يومين مع الوزير الايراني للطرقات و بناء المدن عباس أخوندي الذي عبر عن الاهتمام الذي يوليه بلده للاستثمار في الجزائر. و أشار بشكل خاص إلى الصناعة في قطاع سكك الحديد المجال الذي يهم ايران انجاز مشاريع شراكة فيه مع الجزائر. في هذا الإطار اتفق الطرفان على تنظيم زيارات إلى الجزائر لبحث امكانيات استحداث شركات مختلطة و إعطاء دفع لهذا النوع من الشراكة.