خصص مبلغ مالي بقيمة 17ر85 مليون دج من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لعملية وقائية ضد الآفات الطفيلية التي تصيب النخيل (بوفروة ودودة التمر) عبر ولايات الوطن المنتجة للتمور كما علمت "وأج" اليوم الأربعاء لدى مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية . وستمس هذه العملية الوقائية ضد الطفيليات المتلفة لمحاصيل النخيل المدرجة ضمن حملة 2016 4.015.000 من النخيل المثمر عبر ولايات أدرار وبشار وبسكرة والبيض والواديوغرداية و إيليزي و ورقلة وتمنراست وتندوف وخنشلة مثلما أوضح مسؤول الإحصائيات بمديرية القطاع خالد جبريط . وتندرج هذه العملية السنوية التي تنظم بمبادرة من صندوق ترقية وحماية الصحة النباتية في إطار إستراتيجية وطنية تروم حماية النخيل المثمر ضد الأمراض والآفات الطفيلية التي تصيب النخيل بهدف تحسين الإنتاج ونوعية التمور الجزائرية وكذا المحافظة على الثروة الوطنية للنخيل حسبما شرح ذات المسؤول . وستكون مؤطرة من قبل مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات في أعقاب جولة إستكشافية وتقييم للوضعية الصحية عبر مختلف واحات النخيل للولايات المنتجة للتمور فيما يتولى عملية المعالجة الفلاحون ومؤسسات مصغرة أخرى للشباب مختصة في هذا المجال المستحدثة في إطار آليات تشغيل الشباب . وتشكل ثروة النخيل الوطنية الركيزة الأساسية للزراعة الواحاتية والتي تقدر بأكثر من 20 مليون نخلة من ضمنها 11 مليون نخلة منتجة لعديد أصناف التمور سيما منها الأنواع الرفيعة على غرار دقلة نور والغرس وبنت قبالة وتيمجوهرت (تمر أحمر) وهي الثروة الفلاحية التي تساهم في استدامة النظام الواحاتي والبيئي . ولأجل ذلك تولي السلطات العمومية اهتماما خاصا لشعبة زراعة النخيل مصدر مداخيل عديد العائلات بجنوب البلاد من خلال تحسين النوعية وإنتاجية التمور باعتماد عمليات إعادة التأهيل وتكثيف زراعتها وأيضا تكوين الفلاحين . وأدرجت في هذا الصدد دورات تكوينية قبلية للشعبة وتحسين تقنيات التعامل والتي ستمكن بتحسين وبشكل ملموس لكميات ونوعية التمور المنتجة بما يسمح للتمر الجزائري أن يكون قادرا على التنافسية على مستوى الأسواق الدولية . وتظهر آفتي البوفروة ودودة التمر على شكل يرقات تلف نسيجها حول عرجون التمر تشبه إلى بعيد شبكة العنكبوت حيث تقوم بتدمير الثمرة مما ينهك النخلة وتتسبب في انخفاض محسوس للإنتاجية وإتلاف وتدهور لنوعية الثمرة حسبما فسر مهندسون في الزراعة بغرداية . وبغرض مواجهة وبشكل وقائي لإنتشار محتمل لمثل هذه الآفات الطفيلية المدمرة لمحاصيل التمور ستقوم ولاية غرداية بمعالجة نحو 340.000 نخلة مثمرة يقول مسؤول الإحصائيات بمديرية المصالح الفلاحية . ويتواجد أكبر عدد من النخيل المنتج الذي ستشمله المعالجة عبر ولايتي الوادي وبسكرة ب 2ر1 مليون نخلة لكل ولاية تليها ولاية ورقلة بعدد 620.000 نخلة مثمرة. وتتطلع ولاية غرداية التي تحصي نحو 3ر1 مليون نخلة مثمرة من ضمنها 1.115.446 نخلة منتجة تحقيق خلال هذا الموسم الفلاحي محصولا" جيدا" يصل إلى 580.000 قنطار. وتبقى هذه التوقعات للإنتاج مرهونة بمدى تحسن الظروف المناخية واحترام المتابعة الصحية والمعالجة الوقائية ضد الأمراض الطفيلية التي تصيب النخيل (بوفروة ودودة التمر) .