دعت الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية, عبد القادر مساهل, يوم السبت بالقاهرة الى تحرك عربي مشترك للضغط على إسرائيل من أجل الانصياع للشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة. وأعرب السيد مساهل في كلمة له بمناسبة الدورة غير العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية, عن "تقدير الجزائر للمبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام, التي أيدتها الجامعة العربية ورحبت بها القيادة الفلسطينية". وفي هذا الاطار, أعرب الوزير عن أمله في أن "تسهم (المبادرة) في إخراج العملية السياسية من الجمود الذي يعتريها ويسمح باستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي", مؤكدا على "أهمية تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني ورص الصف الداخلي بما يضمن دعم القرار الوطني في التعامل مع الاستحقاقات الداخلية والدولية". =الجزائر تشيد بجهود موريتانيا لاحتضان القمة العربية القادمة= كما أشاد السيد مساهل في كلمته ب"الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الموريتانية لتوفير عوامل نجاح الدورة القادمة للقمة العربية ستحتضنها في نهاية شهر جويلية القادم". واعتبر الوزير أن هذا الحدث (القمة العربية) "يشكل محطة إضافية لتقييم مسيرة العمل العربي المشترك والدفع به لمواجهة التحديات المختلفة التي تهدد المنطقة العربية", معربا عن أمله في ان تخرج القمة القادمة بقرارات "تستجيب للآمال العربية المعلقة عليها ورفع الرهانات". =ليبيا: الجزائر تدعو الى التواصل مع مؤسسات حكومة الوفاق= وبخصوص الوضع في ليبيا, دعا السيد مساهل الجامعة العربية الى "التواصل مع المؤسسات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا", مناشدا الليبيين بتغليب "المصلحة الوطنية العليا وانتهاج الحوار الوطني التوافقي لتحقيق المصالحة الوطنية". وفي هذا الاطار, دعا الوزير إلى "التعاون والتنسيق مع قنوات الاتصال التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني دون سواها والى إشراكها في كافة ألانشطة والاجتماعات التي تتم تحت إشرافها بما ينسجم وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2259 بتاريخ 23 ديسمبر 2015 وتوصيات اجتماع فيينا المنعقد يوم 16 مايو الجاري, الداعية الى الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا". كما شدد على ضرورة "دعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الوطنية المنوطة بها بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار بما يحفظ ويصون سيادته ووحدة ترابه ولحمته الوطنية". وفي هذا الاطار, أبرز السيد مساهل "دقة المرحلة التي يمر بها المسار السياسي الليبي والتي تشهد استلام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مهامه الوطنية وانتقاله الى طرابلس وشروعه في الاضطلاع بمسؤولياته في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومواجهة التحديات الأمنية والمؤسساتية والاقتصادية والإنسانية ". كما جدد "تأييد ودعم الجزائر للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السيد فايز السراج", مذكرا ب"الزيارة التي قام بها إلى ليبيا في أفريل والتي كانت مناسبة لتجسيد تضامن الجزائر و وقوفها مع الشعب الليبي الشقيق". وفي هذا الاطار, ناشد السيد مساهل الليبيين تغليب "المصلحة الوطنية العليا عبر حوار توافقي وتحقيق المصالحة الوطنية التي تجمع الشمل وتحفظ وتضمن سيادة هذا البلد الشقيق و وحدة ترابه ولحمته الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الشقيقة ليبيا والتحديات المتعددة التي تواجهها لاسيما في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار". وبشأن الوضع في اليمن, جدد الوزير "دعم الجزائر للمفاوضات الجارية بالكويت برعاية الأممالمتحدة بين الفرقاء اليمنيين من أجل التوصل إلى توافق سياسي ينهي الأزمة وبما يكفل إعادة الأمن".