دعت مختصة في الطب الداخلي والتغذية الصحية المصابين بداء السكري باحترام النصائح والإرشادات الطبية خلال شهر رمضان، حتى لا يتعرضون إلى تعقيدات خطيرة. وأكد ت الأستاذة سامية زكري في تصريح لواج عشية الشهر الكريم على ضرورة زيارة الطبيب المعالج والعمل بنصائحه وإرشاداته حسب حالة كل مصاب بهذا الداء حتى لا يتعرض إلى تعقيدات خطيرة تكون سببا في دخوله في غيبوبة عميقة. وحذرت المختصة في هذا الإطار من القيام بفريضة الصيام بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر ناصحة أياهم بالعمل حرفيا بتعليمات الطبيب وإحترام أوقات تناول الأدوية ومراقبة نسبة ارتفاع السكر بالدم عدة مرات في اليوم كباقي أيام السنة. وبالنسبة للأشخاص المصابون بداء السكري ويسمح لهم بالصيام فقد حذرت المختصة من مواصلة الصوم لاسيما إذا بلغت نسبة السكر بالدم ثلاثة غرامات داعية أياهم إلى قطع الصيام والتنقل بسرعة إلى مصلحة الاستعجالات قبل فوات الأوان. كما دعت في ذات السياق المرضى الذين يقومون بهذه الفريضة وتسجل لديهم نسبة السكر في الدم تتراوح بين 70ر0 و90ر0 خلال الفترة الصباحية بالحد من الصيام مباشرة لأن حالتهم "لا تسمح لهم " بمواصلة الصيام . ونصحت الأستاذة زكري هذه الفئة من المرضى من الإكثار من شرب الماء (3 لترات يوميا) خاصة الأشخاص المسنين الذين لا يشعرون بالعطش نتيجة التقدم في السن مما يعرضهم إلى إنسداد الشرايين وأزمة شرايين الدماغ، حاثة في ذات الوقت على تفادي المشروبات السكرية والغازية والدهون والإقبال على الخصوص على السكريات البطيئة. ونبهت المرضى بعدم إخفاء حالتهم الحقيقية على الطبيب من أجل المغامرة بالصوم و اختيار نمط غذائي لايتماشى وحالتهم الصحية. ودعت من جانب آخر المرضى المتعودين على ممارسة النشاط الرياضي ب"عدم القيام به قبل الإفطار حتى لا يعرضون حياتهم إلى الخطر في حين نصحت بالمشي بعد الإفطار وقيام صلاة التراويح". وأشار رئيس جمعية المصابين بالسكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة من جانبه إلى الحملات التحسيسية الواسعة التي قامت بها الجمعية بمختلف أحياء العاصمة والمناطق المجاورة لها لفائدة هذه الفئة من المرضى والمصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني لمدة شهر كامل والتي ستتواصل خلال شهر رمضان. وأوضح ذات المتحدث أن الجمعية قامت من خلال هذه العملية بتوزيع مطويات وكتيبات واسطوانات مضغوطة تشرح من خلالها الحالات التي يمكنها القيام بهذه الفريضة وتلك التي تمنع من ذلك. وكان رأي الدين الإسلامي واضحا جدا بنسبة لقيام المريض بفريضة الصيام حيث أكد الدكتور أمحمد بردوان وزير شؤون دينية أسبق أنه "إذا كان المرض خفيف مثل الزكام فبإمكان المريض أن يفطر لأيام معدودة يعوضها خلال أيام السنة". أما في حالة إصابة الشخص بمرض مزمن على غرار داء السكري ويعالج بالأنسولين أو ارتفاع ضغط الدم يجبره على تناول مجموعة من الأدوية ويتغذى في أوقات معينة حذر الدكتور بردوان "من القيام بفريضة الصوم و تقديم فدية يومية تساوي قيمة وجبة إفطار شخص".