دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة، إلى ضرورة الالتزام ببذل المزيد من الجهود لتخفيض ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات غازات الدفيئة، ضمن اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ". وقال بان كي مون - في رسالتة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون الذي يصادف يوم 16 سبتمبر من كل سنة، "علينا أن نستحضر ما قطعناه من أشواط في هذا المضمار، وأن نلتزم ببذل المزيد من الجهود في سبيل حماية غلافنا الجوي. فهلموا نعمل سويا حتى نتمكن من بناء عالم ينعم بمزيد من السلامة والصحة والرخاء والقدرة على الصمود لما فيه مصلحة الجميع، دون إغفال حماية كوكبنا، الذي لا موطن لنا غيره". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة - إلى تغير العالم منذ احتفال العام الماضي باليوم العالمي لحماية الأوزون، قائلا "لدينا الآن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي ستحفز النمو المنصف الشامل للجميع وتجلب المزيد من الازدهار للجميع ولكوكبنا. أما فيما يتعلق بتغير المناخ، فلدينا اتفاق (باريس) الذي شكل منعطفا تاريخيا في مسعانا المشترك نحو إقامة عالم آمن ومستدام". و اضاف "واليوم يجب أن نترجم طموحنا إلى أعمال ملموسة، ونعزز سبل حماية المناخ باستغلال الزخم الذي أتاحه بروتوكول مونتريال بغية إحراز قدر من التقدم في إبطاء الاحترار الوشيك الناجم عن الهيدروفلوروكربون، الذي يعد واحدا من أسرع الغازات الدفيئة نموا". و تابع " ستكون الفرصة سانحة لتحقيق هذا الهدف في الشهر المقبل، عندما تلتئم الوفود الوطنية في رواندا للتوصل إلى توافق عالمي بشأن خفض الهيدروفلوروكربون تدريجيا في إطار بروتوكول مونتريال". وأوضح أنه" في السنوات الماضية، كان الهيدروفلوروكربون يستخدم على نطاق واسع باعتباره بديلا فعالا للمنتجات المضرة بطبقة الأوزون، ولا سيما المواد المستخدمة في مجالي التبريد وتكييف الهواء. غير أن الأبحاث العلمية كشفت أن الهيدروفلوروكربون هو إحدى الغازات الدفيئة ذات قوة شديدة للغاية، بصرف النظر عن إسهامه في تخفيض المخاطر المحدقة بطبقة الأوزون إلى حد كبير". وتابع "ونظرا إلى ازدياد استخدامه بوتيرة سريعة، لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة، على غرار ما فعلناه سابقا عندما سلكنا السبيل المؤدي إلى تعافي طبقة الأوزون. وينطوي الخفض التدريجي للهيدروفلوروكربون على منافع جمة. فمن شأنه أن يتيح تقليص الاحترار العالمي بنسبة تصل إلى نصف درجة بحلول نهاية القرن الحالي، ما سيعطي اتفاق باريس دفعة قوية، كما من شأنه أن يسهم في تحسين الكفاءة في استخدام الطاقة بشكل كبير باستعمال بعض سوائل التبريد والتكنولوجيات البديلة". يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت عام 1994 قرار 144/ 49 لاحياء يوم 16 سبتمبر يوما عالميا لحماية طبقة الأوزون و هو تاريخ التوقيع على بروتوكول (مونتريال) بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، في عام 1987.