أكد وزير الاتصال حميد قرين اليوم الخميس بالجلفة على ضرورة أن " تتضمن خطابات ومضامين التحسيس والتوعية بشأن السلامة المرورية رسائل ذات دلالة من أجل أن يعي المواطن خطورة هذه الظاهرة التي تحصد الأرواح". و ركز الوزير في ندوة صحفية على هامش افتتاحه لأسبوع تحسيسي و توعوي حول السلامة المرورية على أهمية أن تتسم سبل التحسيس و التوعية بمخاطر حوادث المرور بمضامين تمس الوجدان وتؤثر في المتلقي مع "ضرورة اتصافها بالعقلانية" . و أستطرد الوزير قوله بأن "الكلمة" التي أتيحت اليوم في أشغال هذه التظاهرة لوالد صحفي بإذاعة الجلفة "إدريس بن نعجة"- الذي رحل و عدد من أسرته في اليوم العالمي لحرية التعبير سنة 2013 إثر حادث مرور- أين تكلم الأب وهو يحمل البنت الناجية الوحيدة من هذا الحادث بحرقة كبيرة عن رحيل ابنه وعائلته بسبب "آلة الموت" كما وصفها "أعطت النموذج الحقيقي وصورت المشهد المروع في فقدان النفس البشرية وأعز الناس في حوادث الطرق". و ذكر السيد قرين في مسألة مجابهة حوادث الطرقات التي تراجعت و "لو بقليل" بأن الدولة أولتها أهمية بالغة وجندت لها وسائل مالية وطاقات بشرية وسايرت ذلك بحملات توعوية و تحسيسية ستظل مستمرة للتقليل من مخاطر وضحايا حوادث السير التي "يجب أن تتضامن و تتكاثف فيها كل الجهود لإيصال الرسالة" . للإشارة كان وزير الاتصال قد اشرف خلال زيارته للولاية رفقة المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل والمدير العام للتلفزة الوطنية توفيق خلادي و كذا مدير البث الإذاعي و التلفزي شوقي سحنين على افتتاح أشغال أسبوع تحسيسي و توعوي حول السلامة المرورية من تنظيم الإذاعة المحلية و عدد من الشركاء. و تضمنت فعاليات هذا الأسبوع التحسيسي الذي يعتبر المرحلة السادسة ضمن المخطط الوطني للإذاعة الوطنية إقامة معرض مفتوح للزوار بدار الثقافة "بن رشد" يجمع كل الشركاء والمتدخلين في مجال الطرقات حول تكثيف سبل التوعوية من مخاطر إرهاب الطرقات. كما عاين الوزير مشروع تهيئة مقر المجلس الشعبي الولائي سابقا الذي سيكون مقرا جديدا لإذاعة الجلفة و الذي من المقرر أن يتم استلامه خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة.