دعا وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب يوم الثلاثاء الشركات السويدية إلى "إقامة علاقات شراكة متينة" مع نظيرتها الجزائرية لا سيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و التكنولوجيات الدقيقة و الصحة. و في رسالة قرأتها نيابة عنه الأمينة العامة للوزارة السيدة ربيعة خرفي بمناسبة أيام السويدبالجزائر أكد السيد بوشوارب أن "الجزائر التي تزخر بإمكانيات و مؤهلات من أجل إقامة صناعة تقوم على الإبتكار تأمل في إقامة شراكة مع شركاء أجانب يتمتعون بالخبرة و المهارة الضروريتين لمرافقتها في تجسيد أهدافها". و في هذا الصدد دعا الوزير المتعاملين السويديين إلى المشاركة في هذا الجهد من خلال تقديم مهارتهم من أجل تطوير فروع ذات قيمة مضافة عالية يتحكمون فيها مثل تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و التكنولوجيات الدقيقة و التجهيزات و الحلول الطبية و الصناعة الصيدلانية و رقمنة الصناعة و خدمات النقل و الصناعة الميكانيكية. و أضاف أنه من خلال هذا المسعى تهدف السلطات الجزائرية إلى توفير الظروف الملائمة لتطور المؤسسة و مطابقة القطاع الصناعي للمقاييس و المعايير الدولية من أجل تحسين تنافسيتها. و من جهتها أعربت الوزيرة السويدية للتنمية الاستراتيجية و التعاون بين بلدان الشمال كريستينا بيرسون عن استعداد بلدها لوضع التقدم الذي وصل إليه في مجال الإبتكار في خدمة تعزيز شراكة تعود بالفائدة على البلدين. و بهذه المناسبة ذكرت السيدة بيرسون بأن السويد احتلت المرتبة الثالثة من بين الأمم الأكثر ابتكارا في العالم وراء سويسرا و المملكة المتحدة و كذا المرتبة الخامسة في مجال الاستثمارات في البحث و التنمية فيما يخص الناتج الداخلي الخام. و تنظم أيام السويدبالجزائر تحت عنوان "ابتكار و شراكة" بمشاركة ما لايقل عن 150 مشارك من بينهم أصحاب القرار و متعاملين اقتصاديين و خبراء من البلدين. و يتعلق الأمر بأكبر حدث اقتصادي تنظمه السويدبالجزائر حسب المنظمين. و بهذه المناسبة عرضت خمسة عشرة مؤسسة سويدية تجهيزات و حلول في مجالات متعلقة بالمساعدة الطبية عن بعد و الطب الإشعاعي و النجاعة الطاقوية و الوسائل اللوجيستية الصناعية و أمن الطرقات و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و تتمير المبادلات التجارية بين البلدين بسيطرة الصادرات السويدية التي بلغت حوالي 450 مليون أورو في 2015 في حين تبقى الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد الشمالي شبه منعدمة حسب معطيات رسمية.