ما تزال قاعة سينما "إفريقيا " ببلدية الجزائر العاصمة التي تم تدشينها في 2012 بعد أشغال ترميم وإعادة تهيئة بقيمة 170 مليون دينار مغلقة أمام الجمهور. وكان الهدف من ترميم وإعادة تهيئة القاعة التي تتوفر على 1500 مقعد يرمى إلى تحفيز الإنتاج السينمائي المحلي و حث هواة الفن السابع بالعاصمة على العودة إلى دور السينما بعد هجرها لسنوات طويلة. يرجع رئيس بلدية سيدي امحمد نصر الدين زيناسني بقاء هذه القاعة مغلقة إلى "غياب" الموزعين والمؤسسات المختصة في التسيير مقرا بان البلدية تفتقر إلى الوسائل البشرية و التقنية و المالية "الضرورية" لاستغلالها. ويطمح السيد زيناسني إلى "إيجاد أرضية تفاهم " مع مهنيي السينما من اجل استغلال "فعلي" للقاعة حتى لا يكون مصير هذه "الجوهرة" كما قال مجرد فضاء لتقديم عروض للأطفال أو أفلام دي في دي قديمة. وكان المسرحي سليمان بن عيسى قد اقترح في 2012 برنامجا لتسيير قاعة "إفريقيا" بقوم أساسا على تقديم العروض المسرحية و الرقص و حفلات موسيقية. لكن هذا الاقتراح بقي دون رد إلى يومنا كما قال مما جعله في نهاية الآمر يقرر "التخلي على المشروع". وتعرف قاعة الونشريس (لوفرنسي سابقا) -التي أصبحت تابعة لبلدية الجزائر الوسطى بموجب برنامج استعادة القاعات- نفس المصير إذ -وبالرغم من الإعلان في 2011 عن انطلاق أشغال ترميمها- لازالت مغلقة تعطي للمارة منظر مؤسف عن وضع السينما.