ينظم المراطون الدولي ال17 للصحراء الغربية خلال شهر فبراير القادم بمخيمات اللاجئين الصحراويين حسبما أعلنته الجمعية الاسبانية " بروجي أو صحراء" (مشاريع في الصحراء) المكلفة بتنظيم هذا الحدث الرياضي التضامني. و حسب المنظمين فان هذا الحدث يهدف الى تجنيد و تحسيس الرأي العام العالمي حول هذا النزاع المستمر منذ أكثر من 40 سنة دون التوصل الى حل من أجل تسوية الوضع. و قد أكد المنظمون أنه " مرت أربع عقود من معاناة الشعب الصحراوي الذي يعيش جيلا بعد جيل بمخيمات اللاجئين في ظروف صعبة" مشيرين " نحاول من خلال هذا المراطون منع المجتمع الدولي من نسيان القضية الصحراوية و الحصول على الأموال الضرورية لانجاز المشاريع الانسانية لصالح اللاجئين". كما أوضحت الجمعية المنظمة التي تتوقع مشاركة سباقين من مختلف البلدان و القارات أن هذه الطبعة الجديدة " تعتبر دون أدنى شك مبادرة هامة للتضامن العالمي مع الشعب الصحراوي و قضيته" مذكرة بأن " أطنانا من العتاد الرياضي ستوزع على الشباب الصحراوي لاسيما الكرات و أحذية كرة القدم و قمصان رياضية لمختلف التخصصات". من جهة أخرى ذكرت الجمعية بأن أعمالها التضامنية مع الشعب الصحراوي لاسيما اسهامه في كأس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تنظمها بالاشتراك مع الاتحادية الصحراوية لكرة القدم و بعثة جبهة البوليزاريو في اسبانيا و اعداد كتاب " بصمة في الصحراء" الذي يحتوي على مئات القصص و الأحاسيس و الصور ثمرة شهادات الرياضيين المشاركين في مختلف الدورات. و تاتي الطبعة الجديدة لمراطون الصحراء الغربية في الوقت الذي قررت فيه الحركة الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي أكثر من اي وقت مضى التجند كشخص واحد من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية. و قد أطلق المجتمع المدني الاسباني و الهيئات المنتخبة و شخصيات سياسية و فنانون و كتاب و صحافيون حملة يطالبون فيها اسبانيا الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الأممي ب " تحمل مسؤوليتها التاريخية و القانونية تجاه الصحراء الغربية و الى العمل من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي و وضع حد للنزاع الذي يدوم منذ أكثر من 40 سنة".