بهدف التعريف بالقضية الصحراوية وإبراز أبعاد التضامن الدولي حولها، إفتتح الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز، أمس، الطبعة العاشرة لمواطون الصحراء الدولي بمخيمات اللاجئين بولاية العيون، الذي جاء تحت شعار "لا بديل عن تقرير المصير". هذا، وأكد الرئيس في كلمته الإفتتاحية الحدث الرياضي الكبير الذي تحتضنه مخيمات اللاجئين، جاء بمناسبة احتفالات الشعب الصحراوي ب "الذكرى الغالية، وهي إعلان قيام الجمهورية الصحراوية في عيدها 34"، مؤكدا في ذات الوقت أن التظاهرة تدخل في إطار الحوار والتعايش والسلم والتضامن: "ومن أجل الحرية والعدالة وإحقاق الحق وقيام الدولة الصحراوية على أساس القانون الدولي". ومن جهته، قال والي ولاية مدينة العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين، محمد لامين، إن "أمنية الصحراويين أن تكون الطبعة القادمة في عاصمة العيون المحررة والصحراوية"، مشيدا في ذات الوقت بالتضامن الكبير الذى تشهده القضية والذى يعكسه الحضور القوي للدول في المراطون. أما بخصوص المراطون، فقد شهدت النسخة العاشرة به حضورا قياسيا وقويا إذا ما قارناه بالسنوات العشر الماضية، حيث شاركت 28 دولة، نذكر منها إسبانيا، أستراليا، المكسيك، سويسرا، إنجلترا، بريطانيا، إيطاليا، الولاياتالمتحدةالأمريكية والجزائر، التي لطالما كانت دوما مساندة للقضية الصحراوية في تقرير مصير شعبه، حيث سجلت مشاركتها بأكثر من 60 عداء، في حين شارك في المراطون 440 عداء صحراويا و312 إسبانيا و33 بريطانيا، ليصل مجمل العدائين المشاركين إلى أزيد من 950 عداء ممثلين ل 28 دولة من مختلف القارات. كما طبع هذه التظاهرة، حضور شخصيات سياسية ورياضية دولية معروفة، كالمدافع السابق لريال مدريد افان الكيرا الذى أكد مشاركته ومساندته للقضية الصحراوية، إلى جانب منويل مرتس وجون سلفدور أبطال المراطون في السنوات السابقة. كما شهدت التظاهرة تغطية إعلامية قوية وصلت إلى 54 وسيلة إعلامية دولية. وتجدر الإشارة إلى أن مداخيل المواطون ستوجه لدعم العديد من المشاريع التنموية كالمدارس والمستشفيات، في مخيمات اللاجئين الصحراويين ودعم المدارس الرياضية والموافق التابعة لها، خاصة وأن الصحراء الغربية بصدد تحضير منتخبها للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وبالعودة كذلك إلى أجواء الماراطون الذي حضرته جريدة "الامة العربية" إنطلاقا من العيون باتجاه أوسرد والسمارة في مسافات 42 و20 كلم و10 كلم و5 كلم تضامني وتآزر وسط فرحة اللاجئين الذين رحبوا كثيرا بهذه المبادرة التي تهدف في الأساس إلى تعريف الرأي العام العالمي بعدالة القضية والتي تستدعي التدخل لحلها عن طريق القانون الدولي.