شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الأحد بأدرار على ضرورة التنسيق بين مختلف مصالح القطاع لتنظيم الإستفادة من برامج الدعم الموجهة للفئات الهشة. وأوضحت الوزيرة لدى تفقدها للمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا في إطار زيارتها للولاية أنه يتعين تنسيق الجهود بين مختلف مصالح وأجهزة قطاع التضامن الوطني من أجل "تنظيم وتسيير أفضل لآليات الإستفادة من برامج الدعم الموجهة لفائدة الفئات الهشة والمحرومة بما يسمح بتفادي حالات الإستفادة المزدوجة". وأبرزت السيدة مسلم في هذا الخصوص أهمية وضع خطة عمل منسقة بين وكالة التنمية الإجتماعية وجهاز القرض المصغر لحصر قوائم المعنيين بالإستفادة من برامج الدعم التي وضعتها الوزارة الوصية لفائدة الفئات الهشة والمحرومة داعية في ذات الوقت إلى تفعيل دور الخلايا الجوارية من خلال العمل الميداني لأعوانها بما يسمح برفع الغبن عن تلك الشرائح الإجتماعية. وبعد أن أعلنت أن هناك برنامج وطني لتقييم نشاط الخلايا الجوارية أكدت أنه وبوجود أكثر من 280 خلية جوارية على المستوى الوطني يظل بمقدورها أن تحقق الأهداف المسطرة للوزارة. ولدى اطلاعها على نشاط أقسام ذات المركز واستماعها إلى انشغالات المؤطرين ذكرت وزيرة القطاع بالمناسبة أنه سيتم تجسيد برنامج بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يتضمن إيفاد أخصائيين نفسانيين لتعزيز جهود التأطير لهذه الفئة بهذه المراكز المتخصصة على مستوى ولايات الجنوب. وبخصوص الإنشغال المتعلق بالأطفال المصابين بمرض التوحد أشارت السيدة مسلم أن هناك برنامج مسطر للتكفل بهذه الفئة من الأطفال بالتعاون بين قطاعي التضامن الوطني والصحة والسكان يشمل تعزيز التكوين والمرافقة والذي يضاف إليه -كما ذكرت- سعي الوزارة الوصية لاستحداث مراكز متخصصة لمرضى التوحد عبر الوطن. واطلعت بذات المركز على حصيلة نشاطات قطاع النشاط الإجتماعي لولاية أدرار وأيضا نشاط المراكز المتخصصة إلى جانب المشاريع المسجلة لفائدة القطاع. وقبل ذلك أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على توزيع مساعدات إنسانية موجهة لفائدة العائلات المعوزة والبدو الرحل بالمقاطعة الإدارية برج باجي مختار الحدودية والتي تتمثل في أغطية وأفرشة ومواد غذائية أساسية. كما وزعت معدات متخصصة على فئة ذوي الإحتياجات الخاصة الذين تم إحصاؤهم من طرف الخلايا الجوارية بالولاية شملت سبع (7) كراسي متحركة وست (6 ) أفرشة طبية و دراجتين إلى جانب توزيع ثلاثة (3) صكوك بنكية وأربع (4 ) شهادات نهاية التسديد للقروض الممنوحة و ثماني ( 8 ) شهادات تأهيل و تمويل على مستفيدين من جهاز القرض المصغر بأدرار. وعاينت الوزيرة المدرسة المتخصصة للأطفال المعاقين بصريا بعاصمة الولاية داعية بالمناسبة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تكييف البرامج و الخدمات وفق الخصوصية الجغرافية و المناخية لهذه المنطقة الشاسعة. و حثت على ضرورة العمل على إثراء البرامج و تعزيز التجهيزات البيداغوجية للمراكز المتخصصة في السنة المقبلة لتدارك العجز المسجل في التأطير.وتواصل وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة زيارتها لولاية أدراربتفقد عديد الهياكل التابعة لقطاعها بعدد من بلديات الولاية.