استقبل المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان خلال السنة الجارية أكثر من 5.430 زائرا ومشاركا في مختلف التظاهرات التي نظمها حسبما علم لدى هذه المؤسسة الثقافية. ويعود هذا التوافد إلى "تنظيم التظاهرات الثقافية والفكرية المتنوعة المرتبطة بالمناسبات الوطنية أو الدينية إلى جانب الأعمال والنشاطات التي مست كل مجالات الفن والإبداع والثقافة من ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وأيام دراسية و ورشات ومحاضرات ومعارض وغيرها" وفقا لما أبرزه مدير المتحف نور الدين بوعزة في بيان صحفي. وقد استطاع هذا المرفق الحديث النشأة من تأدية دوره وتحقيق أهدافه على أحسن وجه والمتمثلة في "تثقيف شرائح وفئات المجتمع المختلفة لنشر الإبداع الفني والثقافي" وفق ذات الوثيقة التي أشارت الى تنظيم "14 معرضا وخمس ندوات وأربعة أيام دراسية وثلاثة ملتقيات وطنية بالإضافة إلى تكريم العديد من الوجوه الثقافية والفنية والاعلامية". و من هذه النشاطات نشير إلى معرض حول خصوصية "الناير" بمنطقة تلمسان بين الماضي و الحاضر المنتظم في بداية السنة مع يوم دراسي بعنوان "إبراز الموروث الثقافي بتلمسان وبني سنوس نموذجا" و معرض حول اللوحات الفنية بمناسبة احياء شهر التراث وورشة تكوينية حول "المخطوطات والتجليد الغربي والإسلامي" وكذا يوم دراسي حول "توزيع مياه الفقارة بإقليم توات" و معرض حول "الطابع البريدي الجزائري". كما أقيم ايضا الملتقى الوطني الثالث حول البيوتات العلمية بتلمسان الذي خصص هذه السنة إلى بيت "العقابنة" ومنهم على الخصوص العقباني الأديب القاضي وإسهاماته. وفي مجال إحياء الذكريات الوطنية نظم المتحف -استنادا لمسؤوله- ندوة تاريخية خاصة بمظاهرات 17 أكتوبر 1961 تحت عنوان "واجب الذاكرة" وكذا مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وتظاهرة شهر الثورة بمناسبة إحياء الذكرى ال 62 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والتي افتتحت بمعرض تاريخي بعنوان "صور وكتب تاريخية" ثم الندوة الوطنية الثالثة "لشخصيات وطنية وأجنبية في خدمة القضية الجزائرية" بالتنسيق مع جامعة تلمسان.