يعتبر الرئيس الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت احمد مناضلا "فذا" في مسار النضال من اجل تحرير الوطن و سياسي يتميز بالبعد "الإنساني و الأخلاقي" حسبما اجمع عليه يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة رفقاء الفقيد. في هذا الصدد أكد الدكتور سعيد شيبان احد رفقاء الراحل أن "حسين آيت احمد كان التعبير الحقيقي للفكر الثوري حيث كرس حياته كلها للدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية". و قد أسهب الوزير السابق للشؤون الدينية خلال تدخله في ندوة متبوعة بنقاش بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لرحيل آيت احمد نظمت بمنتدى المجاهد في التذكير بلقاءاته الأولى مع آيت احمد أولا في الثانوية ثم في إطار النشاط السياسي إلى غاية 1947. كما أشار السيد شيبان إلى أن آيت احمد "قد وفى بجميع التزاماته و لم يتوقف يوما عن النضال من اجل استقلال البلاد". من جانبه أكد المجاهد لخضر بورقعة المدعو "سي لخضر" انه فضلا عن مساره النضالي "فقد تيمز آيت احمد بقيمه الأخلاقية و الإنسانية التي صهرت شخصيته". و في معرض تطرقه لمرحلة ما بعد الاستقلال ذكر بفترة تواجد الراحل في الجمعية الوطنية التأسيسية كما تطرق إلى ظروف إنشاء جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر. و تابع قوله أن "ايت احمد ناضل دوما من اجل تغيير ديمقراطي دون اللجوء إلى العنف المسلح و إراقة الدماء". أما المؤرخ محمد لحسن زغيدي فقد أكد أن الفقيد كان "شخصية فريدة " موضحا أن أحداث 8 مايو 1945 "شكلت منعرجا بالنسبة للثوري ايت احمد بما انه اختار منذ ذلك التاريخ الانتقال إلى مرحلة الكفاح المسلح بعد مرحلة النضال السياسي". كما أوضح أن ايت احمد قد تكفل بأحد الجوانب "الأكثر صعوبة" من الثورة الجزائرية و المتمثلة في التعريف بها على الساحة الدولية. و تمهيدا للإدلاء بتلك الشهادة تم عرض فيلم وثائقي حول مسار المناضل الثوري و السياسي المحنك حسين ايت احمد. و قد تخلل الفيلم الذي دام 15 دقيقة عرض رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة ايت احمد الذي نوه من خلالها بخصال المناضل.