أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت اليوم الأحد بولاية أم البواقي على أهمية التكوين في قطاعها الذي إعتبرته "أساسي و حيوي بالنسبة للمنظومة التربوية" . وصرحت السيدة بن غبريت في هذا السياق خلال لقاء مع الصحافة على هامش زيارة العمل و التفقد التي قامت بها إلى هذه الولاية و دامت يومين أن "قطاع التربية يتوفر حاليا على 14 معهدا لتكوين الأساتذة وأن دائرتها الوزارية تسعى لاسترجاع باقي المعاهد التي استحوذت عليها قطاعات أخرى. كما تعمل على تجهيز كل ولاية بمعهد للتكوين و ذلك بهدف ترقية مستوى الأداء التربوي بما يخدم أهداف المدرسة الجزائرية". وقد دشنت وزيرة التربية في ثاني يوم من زيارتها لهذه الولاية متوسطة تضم 12 حجرة دراسية و تتوفر على نظام نصف داخلي (200 وجبة يوميا) بمدينة عين مليلة بالإضافة إلى مجمع مدرسي ب8 حجرات دراسية . و بعين كرشة زارت السيدة بن غبريت قسما لتعليم اللغة الأمازيغية بمدرسة "16 أبريل" واستمعت لانشغالات القائمين عليها، حيث أكدت لهم أن "الدولة مهتمة بتدريس و ترقية اللغة الأمازيغية معتبرة ذلك مكسبا دستوريا". وبعين البيضاء أشرفت وزيرة التربية الوطنية رفقة سلطات الولاية على تدشين متوسطة "لا لا فاطمة نسومر" التي كلف إنجازها 156 مليون د.ج و كذا ثانوية "قوراري رحمان" بمدينة أم البواقي ب300 مقعد ونصف داخلية (300 وجبة) بالإضافة إلى متوسطة "حجام مختار" تقع بجوار هذه المؤسسة . وفي حديثها مع إطارات القطاع دعتهم إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق أفضل النتائج في امتحانات نهاية السنة الدراسية . من جهة أخرى، أبرزت السيدة بن غبريت النتائج التي حققها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي تمكن من خفض معدل الأمية في البلاد إلى 40 بالمائة مقابل 80 في سنوات ماضية. واعتبرت هذه النتائج "مشرفة" و تفتح آفاقا رحبة أمام النساء باعتبارهن الفئة الأكثر إقبالا على فصول محو الأمية بما يمكنهن من ولوج مؤسسات التكوين المهني لإكتساب مهارات مهنية.