سيتم فتح الخط البحري للنقل وهران-عين الترك في يونيو لمقبل حسبما أكده اليوم الثلاثاء بوهران وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي. وقد إطلع الوزير على مستوى موقع "الكثبان" بعين الترك على مدى تقدم أشغال الأرضية المخصصة لاستقبال السفن التي ستضمن النقل البحري بين ميناء وهران وعين الترك. وقد قدرت نسبة تقدم الأشغال التي انطلقت في مايو 2016 بأكثر من 52 بالمائة مع تسجيل تأخر طفيف ناجم عن مشكل جرف قاع البحر حسب الشروحات المقدمة بعين المكان. وستبرمج ضمن هذا الخط رحلة كل ساعتين على متن سفينة للنقل البحري يبلغ طولها 35 مترا كما أبرز المكلف بالاتصال بوزارة الأشغال العمومية والنقل. وقد رصدت ولاية وهران غلافا ماليا قدره 200 مليون دج كتكملة للغلاف اللازم لإنجاز كاسرات الأمواج بموقع الكثبان المقدر ب 660 مليون دج من قبل مخبر الدراسات البحرية. وعلى مستوى ورشة إنجاز محطة جديدة للنقل الجوي للمطار الدولي السانيا والتي انتهت بها الأشغال الكبرى أعطى السيد طلعي تعليمات صارمة للمسيريين بمؤسسة كوسيدار للبناء التي تشرف على الأشغال لتدارك التأخر واستكمال الأجزاء المتبقية لا سيما الهيكل الحديدي لتسليم المشروع قبل مارس 2018. كما زار الوزير أيضا ورشة إنجاز الطريق الاجتنابي الثاني الجنوبي لوهران يربط بين بلقايد والكرمة على طول 21 كلم مما سيسمح بإضفاء سيولة على حركة المرور. بأرزيو قدمت لبوجمعة طلعي شروحات حول رصيف للمعادن لبطيوة الجاري إنجازه من قبل مجمع (مؤسسة ميناء أرزيو وكوسيدار للأشغال العمومية). وتقدر طاقة التفريغ لهذا الرصيف ب 6 ملايين طن من معادن الحديد للاستيراد لاحتياجات مركب الحديد والصلب لبطيوة في مرحلة أولى وكميات أخرى من منجم غار جبيلات في الأفق. ويمكن لهذه المنشأة أن تكفي إلى غاية 10 ملايين طن من المعادن الحديدية واستقبال سفن بطاقة 30 ألف إلى 150 ألف طن حسب مصدر مسئول بمؤسسة ميناء أرزيو. وخلال إشرافه على محطة القطار لأرزيو أعطى الوزير تعليمات للمدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من أجل تثمين هذا المرفق ومنح المحلات التجارية بصيغة الامتياز لتحقيق مداخيل إضافية حتى يتنسى التقليص من الإعتمادات التي تمنحها الدولة وإيجاد حلول أخرى مثل الإشهار للرفع من الإيرادات. ومن جهته أشار المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية عز الدين فريدي خلال تقديم عرض للوزير حول عدد من مشاريع السكك الحديدية الجاري تنفيذها بولاية وهران إلى خطوط أخرى للسكك الحديدية لا سيما تلك المزدوجة والمكهربة وادي تليلات-تلمسان على طول 132 كلم. وخلال لقاء صحفي عقب زيارته أكد الوزير بأن مشروع توسيع ترامواي بوهران سيجسد في الوقت المناسب مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع للخدمة العمومية التي غالبا ما تمولها الخزينة العمومية يتعين أن تكون ذات مردودية اقتصاديا. كما تأسف عن تسجيل الشرطة الحضرية ل30 بالمائة من المسافرين لا يسددون تذكرتهم في الترامواي.