تنشط حاليا الجمعيات الإسبانية الصديقة مع الشعب الصحراوي من خلال جمع مساعدات إنسانية لتوجيهها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. و كانت مقاطعة الأندلس مؤخرا محل لقاء جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي في جامعة "ماشادو أنطونيو دو بازا" قصد إعداد "مخطط لتشجيع و دعم تسوية النزاع القائم في الصحراء الغربية". كما أشار المشاركون في هذا اللقاء إلى أهمية برامج المساعدات لاسيما برنامج "عطل في كنف السلم" الموجه لاستقبال عشرات الأطفال الصحراويين خلال الصيف و قافلة السلام التي تسمح كل سنة لهذه المقاطعة الإسبانية بإرسال قناطير من المواد الغذائية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و ذلك "في غياب مبادرات واقعية للمجتمع الدولي لحل هذا النزاع". -تضاعف حملات جمع المساعدات تضاعفت حملات جمع المواد الغذائية في المدن الصغرى و الكبرى منها و تم توجيه نداءات إلى السكان من أجل إشراكهم في هذه الأعمال الإنسانية. في هذا السياق أشار خوان لويس أورتيز رئيس جمعية قرطبة الصديقة مع الشعب الصحراوي إلى أنه تم بمدينة بوزوبلانكو و هي مدينة صغيرة يقطنها 17 ألف نسمة في ضواحي قرطبة جمع أزيد من قنطار من الخضر و العجائن و الأرز و الزيت و السكر بغية إرسالها لمخيمات الصحراويين. و صرح أنجل إسكوبار مسؤول الحماية الاجتماعية بالمجلس الإقليمي لمدينة ألميريا أن ساكنة مدينته "جد متعاطفة مع الشعب الصحراوي الشقيق نظرا للمشاكل التي يواجهها". و للتذكير فإن قافلة ألميريا الإنسانية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين ستنطلق نهاية شهر فبراير علما أنه تم إرسال 45 قنطارا من المساعدات في القافلة السابقة. و تستمر الحملة في مدينة فالفيردي ديل كامينو حيث أطلق نداء للتضامن في حين جمعت مدينة روتا 58 قنطارا من المساعدات الغذائية. و ركزت الحملة التي تحمل شعار "صحراء مستقلة تغذية الأمل" بالخصوص على "جمع المستلزمات الطبية و الأدوات المدرسية فضلا عن الغذاء". و كثفت الحركة التضامنية للمجتمع المدني الإسباني مدعومة من طرف العديد من المؤسسات المتضامنة مع القضية الصحراوية نشاطاتها الإنسانية مطالبة في العديد من المناسبات باحترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة و كذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.