تم تجسيد 12 مشروعا صناعيا بالجزائر بالشراكة مع الألمان وبقيمة إجمالية تزيد عن 24 مليار دينار (ما يعادل حوالي 220 مليون دولار) خلال الخمس سنوات الأخيرة، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بالجزائر المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري. وأوضح منصوري خلال أشغال المنتدى الجزائري -الألماني، الذي انعقد على هامش الدورة السادسة للجنة المشتركة الثنائية أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة رافقت الوكالة 16 مشروعا استثماريا بين الجزائروألمانيا منها 12 تم انجازها. ويتعلق الأمر بالمشروع الخاص بصناعة علب السرعة للسيارات والرافعات ومواد البناء (جبس ومشتقاته)، والغاز المضغوط. وقال أن الأمر يتعلق "بنشاطات متنوعة والتي تتواجد خاصة في قطاع الصناعة". وخلال المنتدى الجزائري-الألماني، الذي ترأسه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب مع نائب الوزير الألماني للاقتصاد والطاقة يوف كارل باكماير، تم عرض العديد من المشاريع الألمانية الناجحة والمجسدة بالجزائر. وتم التطرق لمشروع الشراكة بين سوفاك وفولكسفاغن الذي تقدر قيمته المالية بأزيد من 170 مليون اورو حيث يعتبر من بين أهم المشاريع التي جسدها المصنع فولسفاغن في إفريقيا. وسيتم انجاز مصنع تركيب السيارات بولاية غليزان على مساحة تقدر ب 150 هكتار وسيسمح بإنتاج 12 ألف سيارة في 2017 ، ثم 30 ألف في 2018 قبل بلوغ على المدى الطويل 100 ألف وحدة/السنة. وسينتج هذا المصنع الذي سيخلق مالا يقل عن 1.800 منصب شغل مباشر، سيارات من علامة فولكسفاغن (غولف وكادي)، سيات (ابيزا) وسكودا (اوكتافيا). ويهدف المشروع إلى تحقيق نسبة إدماج ب 15 بالمئة بين 2017 و2019 و40 بالمائة من 2020 إلى 2022. وبالإضافة إلى خلق فرص العمل وتحويل التكنولوجيا، من المنتظر ان يساهم المشروع في "ارساء ديناميكية اقتصادية جديدة تقوم على صناعة السيارات والمناولة"، حسب المدير العام لسوفاك، مراد علمي. وخلال عرض خاص بشركة هنكل الجزائر التي تنشط في مجال المواد الكاشطة ومنتجات الصيانة، افاد الرئيس المدير العام للمؤسسة جون فوميني، ان الهدف هو استثمار 30 مليون يورو في 2017 من اجل رفع الطاقة الإنتاجية لمصنعي الرغاية وشلغوم العيد. وفي مداخلة له خلال هذا المنتدى، قال نائب الوزير الألماني أن مسار الشراكة بين الجزائر وألمانيا يوجد "على الطريق الصحيح" معترفا في نفس الوقت انه ما يزال الكثير ينبغي القيام به على صعيد الاستثمارات الصناعية. واضاف ان الجزائر تعتبر بوابة استراتجية لافريقيا وتزخر بفرص استثمار كبيرة في العديد من المجالات مشيرا إلى ان عددا لا باس به من الشركات الألمانية الناشطة في المناولة مهتمة بالاستثمار في الجزائر. من جهة اخرى، ثمن السيد باكماير-الذي شارك في المنتدى العالمي للطاقة المنظم سبتمبر الماضي بالجزائر- المجهودات المبذولة من طرف الجزائر لإعادة التوازن للسوق البترولية العالمية.